* بغداد د. حميد عبد الله
بعد كل حرب تحصى الخسائر، ويدفن المتحاربون قتلاهم، ويوثق الدمار مرة بالصورة الناطقة وتارة بالأرقام المخيفة وثالثة بالشهادات الإنسانية المفجعة لكن ثمة خسائر يتكتم عليها طرفا الحرب ومن بينها المفقودون الذين يتحولون إلى أوراق في لعبة السياسة.
وآخر الأرقام التي تم اكتشافها في العراق تؤكد أن مجموع المفقودين في الحروب الثلاثة التي خاضها صدام بلغ 55 ألف مفقود مازالوا مجهولين حتى الآن ولا يعرف مصيرهم.
هذا ما أعلنه السيد علي إسماعيل المسؤول عن مصير المفقودين في جمعية الهلال الأحمر العراقية، مؤكدا أن إيران ترفض تسليم آلاف الأسرى العراقيين كما أفاد بذلك الأسرى العائدون إلى العراق.
وأضاف السيد إسماعيل أن الجهة المعنية بمتابعة ملفات المفقودين العراقيين هي لجنة ضحايا الحرب وهذه اللجنة ألغيت وحلت مع الجيش العراقي المنحل وسرح جميع موظفيها لذا فان ملفات المفقودين ستبقى مغلقة أو مهملة إلى زمن غير منظور.
من جانب آخر قال ملازم الشرطة مؤيد صالح الآلوسي ضابط شعبة القنابل غير المنفلقة في محافظة كربلاء ان ضباط الشعبة تمكنوا من إبطال مفعول 32604 نوع من الاعتدة غير المنفلقة من مخلفات الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق. وأوضح أن هذه الاعتدة تتوزع بين قنابل عنقودية وصاروخية وقذائف هاون وآربي جي سفن، مشيرا إلى أن البحث عن هذه الاعتدة بدأ مع الأيام الأولى التي أعقبت انتهاء الحرب من قبل جمعية مراقبة حقوق الإنسان بالتعاون مع شعبة معالجة القنابل غير المنفلقة
|