* بروكسل - (رويترز):
تقول المفوضية الاوروبية في تقرير ان تركيا أحرزت تقدما في الاصلاحات الاقتصادية والسياسية حيث تسعى لبدء محادثات حول عضويتها في الاتحاد الاوروبي لكن الطريق الذي يتعين عليها ان تقطعه لا يزال طويلا.
وقال التقرير: بدأت تركيا تلبي الاولويات التي حددتها اتفاقية المشاركة المعدلة التي تؤهل للانضمام للاتحاد الاوروبي، ومضى يقو: احرز تقدم بشكل عام لكن لا يزال من الضروري بذل جهود أساسية لانجاز المهام المحددة للفترة من 2003-2004.
ويلقي التقرير العادي لعام 2003 حول التقدم الذي أحرزته تركيا نحو الانضمام للاتحاد الاوروبي والمقرر نشره في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري نظرة تفصيلية على جميع جوانب تنفيذ أنقرة الاصلاحات المطلوبة لتكون مؤهلة لمحادثات الانضمام.
واذا أظهر تقييم مماثل من المقرر نشره في نهاية العام القادم ان تركيا قامت بتلبية جميع الاهداف التي حددها الاتحاد الاوروبي فسيمكن لقادة الاتحاد الاوروبي ان يتخذوا قرارا بتحديد موعد لبدء محادثات الانضمام.
لكن بينما أشاد تقرير هذا العام باستعداد أنقرة لاجراء اصلاحات أوضح ان التنفيذ لا يزال متأخرا.
ويشير التقرير إلى تبني أربعة برامج كبرى للاصلاح السياسي خلال العام الماضي.
ويضيف ان لبعض الاصلاحات أهمية سياسية كبيرة حيث انها تصطدم بقضايا حساسة في السياق التركي مثل حرية التعبير وحرية التظاهر والحقوق الثقافية وسيطرة المدنيين على الجيش.
لكنه تابع قائلا انه: على الرغم من بعض التطورات الايجابية على الارض الا ان المحادثات أثمرت آثارا عملية محدودة. وكان التنفيذ بطيئا ومتفاوتا إلى الآن.
وقال التقرير ان انتهاكات الحقوق مازالت عقبة رئيسية أمام محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي وان التعذيب لا يزال مصدرا للقلق.
وأضاف التقرير(الحكومة التركية) ألزمت نفسها بسياسة عدم التسامح فيما يتعلق بالتعذيب.
وجرى تعزيز التشريع في هذا المجال بدرجة كبيرة، وبينما أدى التطبيق إلى بعض النتائج الملموسة الا ان الوضع متفاوت وهناك حالات تعذيب مستمرة.
وقال التقرير رغم اشارته إلى احراز تقدم فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان انه لا تزال هناك مشكلات تتعلق بتنفيذ أحكام المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان الصادرة ضد تركيا.
كما أشار التقرير إلى عدة تطورات ايجابية على صعيد الاصلاح الاقتصادي لكنه سلط الضوء على الفساد كمشكلة مستمرة.
وقال التقرير: ان قدرا من التقدم تحقق في اتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد، الا ان استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى ان الفساد لازال مشكلة خطيرة في تركيا، وان 80 بالمائة من رجال الاعمال يعتقدون ان الفساد هو العقبة الرئيسية التي تقف امام الاستثمار الاجنبي.
واضاف التقرير ان التقدم في الاصلاحات الهيكيلية كان بطيئا لكن تطبيق الاجراءات التي أقرت في عامي 2001 و2002 يظهر نتائج مشجعة.
وتعد قبرص المقرر ان تنضم إلى الاتحاد الاوروبي في مايو ايار القادم واحدة من الصعوبات الرئيسية في العلاقات الاوروبية التركية.
ويأمل الاتحاد الاوروبي ان يرى اعادة توحيد للجزيرة قبل انضمامها في مايو ايار كما أعرب عن تفاؤله لتعاون تركيا وعلاقاتها مع اليونان.
|