** الله هو الرحمن الرحيم
والرسول محمد هو عنوان الرحمة
ومن يقرأ القرآن الكريم يجد كل نصوصه تبسط شراع التوبة حتى أمام أكثر الناس ضلالاً - ورحمة الله واسعة - أليس هو الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
ولكم توقفت متأملاً ومتأثراً أمام ذلك الحديث العظيم وبخاصة قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لقد تابت توبة لو قسمت بين أهل المدينة لوسعتهم» وذلك في قصة المرأة التي أخطأت واعترفت وجاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تطلب إقامة الحد عليها.
أما قبل..!
فإن على الدعاة وخطباء المساجد أن يسعوا إلى زرع الأمل في النفوس بدلاً من تيئيس الخاطئين وقفل أبواب الرحمة أمامهم وسد نوافذ التوبة تجاه عودتهم.
إن كل مخطئ أو مذنب عندما لا يجد سوى الترهيب والتيئيس، فإن ذلك يصيبه بالقنوط والاستمرار على الخطأ والذنب ما دام أنه تم إشعاره أن باب التوبة مقفل في وجهه.!
لنعلم يقيناً أن التوبة النصوح مشرعة حتى أمام أكبر المذنبين المسرفين- ما لم يشركوا بالله - فالله يغفر الذنوب جميعاً كما جاء بنص كتاب الله.!
***
جداول العطاء
** وجود جمعيات بر وخير يعني - بأبسط المفاهيم - أن المجتمع مجتمع متراحم.. يحنو أغنياؤه على فقرائه، ويَرْحَمُ أقوياؤه ضعفاءه!
إننا نلحظ قيام العديد من الجمعيات الخيرية، وهي تنشط في مثل هذه الأيام أكثر من غيرها.
وهنا يبرز سؤال: ما هو دورنا نحن لكي تبقى هذه الجمعيات منارات خير.. وعلامات بر.. وجداول عطاء.. كيف نستطيع أن نجْعَل مددها يمتدُّ إلى كل بيت محتاج ويصل إلى كل نفس بائسة.
ما أحقر الحياة عندما نقصر أفراحها ومباهجها علينا وحدنا.. وما أتفه الابتسامات عندما نجدها على شفاهنا فقط.. وما أخسر المال الذي لا يمتدُّ إلا إلى بيت صاحبه فقط.
الحياة تبقى زاهية مشرقة عندما نحسُّ أننا خففنا - فيها - من ضائقة محتاج، عندما نشعر أننا قضينا ديناً عن معسر، أو فرّجنا كربة عن بائس!
إن جمعيات البر تفتح أبوابها.. وهي برجالها الأمناء ونسائها الفاضلات، كفيلة بإيصال كل ريال إلى من يستحقه.. فلندعم هذه الجمعيات.. ولنعطها مما أفاء الله به علينا لنحسَّ حقيقةً بأننا مجتمع متكافل متراحم، ولنسأل الأجر من الله يوم لا ينفع مال ولا بنون..
***
نجوى
** ربَّنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونّن من الخاسرين، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبِّت أقدامنا، وأنصرنا على القوم الكافرين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهَّاب، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً».
***
آخر الجداول
** للشاعر : محمد حسن فقي:
«رمضان في قلبي هماهم نشوة
من قبل رؤية وجهك الوضاء
وعلى فمي طعمٌ أُحس بأنه
من طعم تلك الجنة الخضراء
ما ذقت قطُّ، ولا شعرتُ بمثله
أفلا أكون به من السعداء».
|
ف: 014766464
|