وداعا يا صديق الأمس.؟!
وادعيا يا حبيب النفس..
فإني راحل ماض..؟
.. إلى حلم سأبنيه
إلى وهم سأحييه
الى أمل يراودني إذا ما الليل آواني.
سأخلق من تفاهاتي..؟
حياة المسرح الآتي
وأحيا من جديد رغم أناتي وآهاتي..!
سأنبذ كل شيء غير ايماني بايماني
وأنفي قصة البؤس التي عاثت بوجداني..!!
سأحيا يا صديق البؤس
فأنبذني، وودعني..
سأبسم رغم آلامي
سأضحك ملء أشداقي
سأمرح مثل أطفالي
وأمضي بين آمالي..!!
خلي الهم والبال
فما أغنت تفاهاتي ووسواسي..؟
وأطراقي وأحزاني
وآهات تمزقني
وشكوى لا تفارقني
سوى قتلى وتعذيبي
قضيت شبابي المنكود في الأحزان الحسرة..؟
على وجل.. وفي قلق.
أخاف وجودي القاسي
أفلسف حزني الموهوم
وأرمق حيرتي الكبرى
وأسكب دمعتي الحرى
على «لا شيء» يا صاح.
وهب أن البكا عقل..!!
وأن الحزن تفكير..
سأنبذ كل تفكير
يمزق قلبي النابض
ويؤويني الى بيت خراب بين أموات..؟
دعيني.. أطلقي قيدي
سأضحك ضحكة المزنة.!!
وابسم بسمة الظافر
إذا ما الهم مزقني..؟
وجرح قلبي العاتي
سألبس معطف الآمال والايمان بالحاضر
وأهزم جيش آلامي..؟!
ببسة صامد ساخر
وأبني يا صديق الأمس
بروج سعادة خضراء
ترفرف بين آمالي.
شعر: ريفي
|