تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة عن التفحيط من مواضيع فقد كان يمزق سكون الليل صرير حاد ينبعث من عجلات سيارة، إنها هواية التفحيط التي يصر ذلك الشاب على ممارستها في الوقت الذي يناسبه وإن رغمت أنوف أهل الحي، إنه يمعن في التحدي بعد أن جهد أهل الحي في بناء «جدار» عازل يقسم الشارع قسمين.. هاهو يثبت للحي أن مهارته تتحدى مختلف محاولاتهم للحيلولة بينه وبين هوايته.. الشيء اللافت للنظر أنه ليس من أهل ذلك الحي! تحار وأنت تسمع صوت سيارته، تشفق على السيارة، يتراءى لك أنه يعذبها، قد تؤمن بأنه يمارس هواية، وليس من حق أحد أن يحول بينه وبين ممارستها! لكنك لا تصدق أن «عمله» ذلك ممارسة هواية، فهو يدرك - دون ريب - أن أهل الحي متضايقون وحانقون، وقد حاولوا «اصطياده» أكثر من مرة دون فائدة!!
حاولوا رفع رقم سيارته للشرطة، أما هو فكأنه يتلذذ بتعذيب أهل الحي فكلما ازداد حنقهم ازداد «تفحيطه» ويكفي دلالة على «تقصدّه» إغاظتهم، «اختياره» هذا الوقت للتفحيط!! ليس بينه وبين أحد من أهل الحي «ثأر» أو أدنى «عداوة».. بالتأكيد أنه يدرك أن ضمن أهل الحي «أطفالاً» حديثي الولادة وشيوخا وعجائز ومرضى لكنه غير مبال بذلك كله.. يشعر بزهوٍ بالغ حيث يتدافع بعض الأطفال للشارع حين يؤذنهم بمجيئه «صوت» صرير عجلات سيارته!!.
محمد فواز العنزي
|