أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد في تصريح صحفي على لسانه ان المجلس لديه طموحات كبيرة ينتظر ان تتحقق مستقبلا وتحديداً خلال هذه الدورة مؤكدا كذلك في هذا الصدد حرص القيادة رعاها الله على تعزيز دور مجلس الشورى وتطويره نحو الأفضل. ولربما يتساءل البعض عن هذه الطموحات وعن أهم الأشياء التي يأمل المجلس ان تتحقق له في أقرب فرصة مناسبة وإذا أردنا ان نذكر أهم هذه الطموحات والآمال التي وردت على لسان مسؤولي وأعضاء المجلس في أكثر من مناسبة وفي وسائل الاعلام يتضح لنا ان أبرز الطموحات التي ينبثق منها عدد من الآليات والممارسات المهمة ان تهدف الى الاصلاح والسعي نحو الأفضل في الادارة والتنظيم هي تعزيز الصلاحيات.وينبثق من هذا العنوان العريض عدد من المسائل المهمة وقد يتصدرها أولاً مسألة الانتخابات لمجلس الشورى ولاسيما ان القيادة أقرت بهذا التوجه الآن لصالح المجالس البلدية والذي يعتقد الكثير انه الأسلوب الأنسب لتهيئة المجتمع لخوض غمار الانتخابات لمجلس الشورى الذي يعد المجال الأكبر والأهم لهذا الأسلوب في تنظيم اداري وتنظيمي لأي بلد في العالم.كما تأتي مسألة المصادقة على قرارات الحكومة أحد المسائل المهمة التي يطمح لها جمهور من المواطنين ومنهم أعضاء مجلس الشورى وبالذات ما يتعلق بالنظر في قرارات ميزانية الدولة السنوية ولا ريب في ذلك لأن كل البرلمانات في الدول المختلفة تنظر في الموضوع وتعتبره كأحد الواجبات المناطة بها.
وتتصدر مسألة مراقبة أداء أجهزة الحكومة المختلفة كذلك الطموحات التي يأمل المجلس بأن تتحقق وربما نتذكر آلية الاستفسار من الوزراء حول أداء أجهزتهم ومشاريعهم على هذه المسألة وقد جاء هذا الطموح بعد ان اقر في كثير من المجالس والبرلمانات على مستوى العالم بل أنه أصبح واجبا يلازم أي مجلس يراقب أداء الحكومة بشكل فاعل.
وربما تقتصر هذه الطموحات فيما ذكر إذا كنا نسلط الضوء على ما يرد على لسان أعضاء المجلس أو مسؤوليه ولكن المجال في ذلك أكبر وخصوصاً في الشيء الذي يتناسب مع صفات المجتمع والبيئة المحيطة به التي تراعي تعاليم الدين الاسلامي ولا تحيد عنه ولعل المستقبل القريب ان شاء الله يكشف لنا امكانية تحقيقها في ظل هذا الجو الملائم الذي بات فيه الحوار وتبادل الرأي والمشاركة ما بين القيادة وكل فئات المجتمع ومؤسساته سمة بارزة في مجتمعنا وهو تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المصلحة العامة.
|