إن التدخين وباء خطير، وشر مستطير، وبلاء مهلك مدمر، وقع في شراكه فئام من الناس كثير منهم يملكون قلوباً حية، وعواطف للإسلام قوية إلا انهم ابتلوا بهذه العادة القبيحة.أكثر المدخنين لا يكابرون في ضرر التدخين، ولا يشكون في أثره وحرفية، بل يؤملون تركه ويسعون للخلاص منه.
أخي الكريم: إن الإرادة القوية بعد التوكل على الله والاستعانة به تجعل المبتلى بالتدخين يتركه دون رجعة {وّمّن يّتَّقٌ اللهّ يّجًعّل لَّهٍ مّخًرّجْا}، أما أولئك الذين يتعللون بأن تركه صعب وغير ممكن فهؤلاء ممن تلاعب الشيطان بعقولهم وإلا فإنهم لو تأملوا حالهم في نهار رمضان لوجدوا انهم لا يفكرون بالتدخين ذلك لأن المانع قوي والإثم عظيم.
أيها القارئ الكريم:
هذه بعض الأمور التي تعينك على ترك التدخين:
1 استحضار أضرار التدخين، واستحضار حرمته.
2 الاستعانة بالله وتفويض الأمر إليه، والدعاء.
3 الإقبال على الصلوات، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
4 استحضار الثمرات الحاصلة بترك التدخين.
5 تذكر الأجر المترتب على ترك التدخين.
6 تذكر لذة الانتصار على النفس ومخالفة الهوى.
7 الحذر من اليأس فقد تحاول مرة فتعود، حاول مرة أخرى.
8 البعد عن رفقة السوء، وعن كل ما يذكر بالتدخين.
9 عرض النفس على من يعينك على ترك التدخين.
أخيراً: اصبر فإن مشقة الترك تضمحل شيئاً فشيئاً إلى ان تنتهي بإذن الله عز وجل يقول ابن القيم رحمه الله
|