لماذا يهرب الأزواج إلى «الاستراحات»؟!

  كثير من الزوجات يشتكين سهر أزواجهن في الاستراحات الذي قد يتسبب في ضياع الأبناء والأسرة بافتقادهم رب الأسرة، فليست هذه المشكلة بالسهلة فهي مشكلة في غاية الخطورة يجب أن نبحث عن حل عاجل لها، قبل أن نحلها يجب أن نبحث عن سببها أولا يجب أن تسأل الزوجة نفسها: ما الذي يجعل الزوج يهرب من أسرته إلى أصدقائه لفترات طويلة ترى ماذا ينقصه؟؟
أحياناً تتفانى الزوجة في خدمته ولكن لا يبالي وأحياناً تجهد نفسها في التزين ولكن لا يبالي كثيراً ماذا يريد بالضبط؟عند ذهابه إلى أصدقائه لفترة طويلة هذا يدلنا أنه قد يكون محتاجاً لشيء محدد محتاج إلى صداقة لا إلى زوجة فقط، بمعنى أن على الزوجة أن تهيئ له بيئة مثل البيئة الموجودة لدى أصدقائه تحرص على الهدوء تتحدث معه في المواضيع التي تخصه وما يعتريه من مشاكل وما يطمح له من أحلام، تدخل إلى عالمه وتتجنب الأحاديث النسائية التي لا تعنيه من أزياء وموضة وثرثرات النساء الأخرى وتحاول أيضاً جذبه إلى الموضيع الدينية عن طريق القصص الوعظية التي يوجد كثير منها في الأشرطة فالقصص فاكهة المجالس وتحدث تأثيراً عجيباً في النفس قد يحببه هذا في الدين ويبعده عن السهر.
المشكلة أن كثيراً من الرجال لا يحبذ الحديث مع النساء ويرى ذلك عيباً فلا يتحدث مع زوجته إلا بكلمات بسيطة أما مشاكله وأسراره فيسر بها لأصدقائه، الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي أول مرة وخاف وارتعب لجأ إلى من في محنته؟ إلى زوجته قائلا: زملوني زملوني فهدأت هي من روعة وطمأنته، وعائشة روت أحاديث كثيرة عن الرسول مما يدل على كثرة مجالسته لها، فلماذا هؤلاء الرجال يخالفون فعل رسولنا. هم بالتأكيد تربوا على ذلك حتى قبل الزواج لم يندمج مع أخواته تربى على مفهوم لاتجالس إلا الرجال فعندما يتزوج قد يرى أنه أمام كائن غريب لايستطيع التفاهم والتخاطب معه فيهرب إلى المجتمع الذي تعود عليه إلى أصدقائه وكذلك الفتاة قد تتزوج فتتعامل مع زوجها كما تتعامل مع أخواتها وصديقاتها الإناث فيمل الزوج أحاديثها ويخرج.
فلابد من الترابط الأسري الذي يجمع بين الرجال والنساء بمايحقق تلاحما يفيدهما في علاقتهما الزوجية اللاحقة التي يجب أن تكون علاقة صداقة تحقق لهما الاستقرار النفسي.