* حاوره - منصور السعيدان:
ما اجمل الهمم حين تعلو والطموحات حين تسمو همم تكسر الصخر في سبيل تحقيق الاماني وما تصبو اليه النفس، كيف لا وان كانت في طلب العلم والدعوة الى الله وهذا ما يمثله حال الداعية احمد الشهري والذي قدر الله له حادث اليم في عام 1411هـ.
نتج عنه شلل رباعي لا يستطيع معه الا تحريك رقبته وشفتيه بصعوبة.
ومع العزيمة والاصرار استطاع الحصول على الشهادة الثانوية وهو حبيس الكرسي الكهربائي المتحرك ثم التحق بكلية اصول الدين قسم القرآن الكريم وتخرج منها ولله الحمد.
وحول سؤاله عن الاعاقة ومدى تأثيرها عليه.
ذكر الشيخ احمد ان هذا قضاء مقدر من رب العالمين وانه راض تمام الرضى بهذا الابتلاء والامتحان وانه يحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك لان اي عبد من عبيده معرض لهذا الابتلاء والامتحان.
وفي معرض حديثه لنا عن حال شبابنا هذه الايام ذكر الشيخ احمد انه لابد لشبابنا ان ينفضوا عن متونهم الكسل والامة بحاجة اليهم مع ما تمر به من ازمات تعصف بها اناء الليل والنهار ولابد ان يستشعروا بما انعم الله عليهم به من نعمة الصحة والفراغ مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ».
وان الله سبحانه قادر على ابتلائهم لذلك لابد ان يستغل الشباب ما من الله به عليهم في طاعته وان يتقوه.
ولو قام مجموعة من الشباب المتهور والمهووس بالسرعة والتفحيط بزيارة لمستشفى النقاهة ورأى ما يعانيه ساكنوها من جراء الحوادث المرورية لعلم الجميع ما يتمتعون به من نعمة كبيرة تستحق الشكر والثناء ولتركوا بمشيئة الله ما يقومون به من ظلم تجاه انفسهم ومجتمعهم.
فللأسف ما نراه الآن من تفريط واستهتار من قبل اولياء الامور والمربين لواقع شبابنا من سهر وتفحيط وسرعة جنونية فلابد من المربين ان يجعلوا من شبابنا افضل سلاح واقواه من تقديم النصح والارشاد وان لا يكلوا او يملوا لان ابواب الخير اذا اغلقت فتحت ابواب الشر.
المحرر
همة عالية في طلب العلم وحمل لهموم شبابنا في هذا البلد مع ما يعتريه من اعاقة شديدة ورسالة واضحة لشباب هذا اليوم ان يتفكر في حاله ومآله وماهو عليه الآن من تفريط واستهتار.
| 
