* واشنطن - سيول - الوكالات :
اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان دبلوماسيين أمريكيين سيسعون لمعرفة المزيد عن كوريا الشمالية بفضل مسؤول سابق في الحزب الشيوعي الكوري الشمالي هوانغ جانغ يوب الذي لجأ إلى كوريا الجنوبية في 1997.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان هوانغ التقى الاربعاء في واشنطن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون آسيا جيمس كيلي ومساعد كبير لنائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التسلح والامن الدولي جون بولتون.
وأضاف باوتشر ان اللقاء «كان مناسبة للتحدث مع شخص له خبرة مهمة في النظام الكوري الشمالي وما يجري».
واكد ان هوانغ «سيساعدنا على ان نفهم الوضع في الارخبيل بشكل افضل».
وأوضح ان هوانغ «عبر لنا عن وجهة نظره وتحليله للوضع الحالي في كوريا الشمالية» وخصوصا بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
وردا على سؤال بعد لقاء مع اعضاء في الكونغرس الأمريكي قال هوانغ: انه لا يعرف ما اذا كانت كوريا الشمالية انجزت برنامجها النووي.
واضاف: انني هنا لاقول ما أعرفه بالتأكيد وليس لاطلاق التكهنات.
وكان هوانغ أعلى مسؤول كوري شمالي يفر إلى كوريا الجنوبية.
وقد بدأ الاثنين زيارة تستمر عشرة ايام إلى الولايات المتحدة هي الاولى له منذ فراره، سيلتقي خلالها مسؤولين سياسيين أمريكيين ويدلي بشهادة عن الوضع في كوريا الشمالية امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وتأتي زيارة هوانغ بدعوة من مؤسسة «ديفنس فوروم» المستقلة للابحاث التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
من جهة اخرى قالت تقارير اعلامية يابانية امس الخميس نقلا عن مصادر قريبة من المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ان بيونجيانج لم تعد تطلب عقد معاهدة عدم اعتداء مع واشنطن وسوف تقبل بدلا من ذلك برسالة ضمانات لأمنها من الرئيس الأمريكي جورج بوش.
ونقلت وكالة انباء كيودو عن مصدر قوله: ابلغت كوريا الشمالية الولايات المتحدة انها لن تتمسك بطلب عقد معاهدة عدم الاعتداء حينما جرى اتصال بينهما في نيويورك في عطلة نهاية الاسبوع الماضي.
وقالت صحيفة اصاهي شيمبون في نبأ لها من واشنطن: ان كوريا الشمالية لم تعد تطالب بعقد معاهدة عدم اعتداء وان التغير الواضح في موقفها اثار تساؤلات بشأن جوهر وشكل رسالة الضمانات التي تريدها.
وفي وقت سابق من الشهر اعرب بوش عن استعداده لاعطاء كوريا الشمالية ضمانات امنية اذا تخلت بيونجيانج عن تطلعاتها النووية.
من جانب آخر قالت كوريا الجنوبية امس الخميس: ان قواتها البحرية أطلقت طلقات تحذيرية بعد ان عبر زورق حراسة كوري شمالي لفترة وجيزة الحدود البحرية المتنازع عليها لملاحقة زوارق صينية لصيد الاسماك.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع بالتليفون ان زورقا كوريا شماليا عبر حدود البحر الاصفر في الساعة 37 ،11 صباحا بالتوقيت المحلي 0237 بتوقيت جرينتش وعاد إلى الشمال بعد عشر دقائق بعد ان اطلق زورق حراسة كوري جنوبي اربع طلقات تحذيرية.
ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية لان الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام، والمنطقة العازلة التي تفصلل بينهما من اكثر الحدود البرية تسليحا في العالم.
من ناحية اخرى قالت صحيفة تشاينا ديلي امس الخميس: ان احد كبار زعماء الصين ابلغ كوريا الشمالية ان الحوار هو السبيل الوحيد لانهاء الازمة النووية بينها وبين الولايات المتحدة.
واجتمع وو بانجو رئيس برلمان الصيني والثاني بعد الرئيس هو جينتاو في هيكل قيادة الحزب الشيوعي مع رئيس برلمان كوريا الشمالية كيم يونج نام يوم الاربعاء اول يوم من زيارة ودية مدتها اربعة ايام لكوريا الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن وو قوله لكيم «المسألة النووية الكورية يجب حلها حلا سلميا بالحوار وذلك على الرغم من التعقيدات او اي متاعب او اضطرابات قد توجد على الطريق».
|