* لندن « أ.ف .ب»:
توقعت الصحف البريطانية انتخاب وزير الداخلية البريطاني السابق مايكل هاورد «62 عاماً» لتولي رئاسة حزب المحافظين في مكان ايان دانكان سميث الذي استقال مساء الأربعاء.
وكان دانكان سميث الذي لم ينجح في زعزعة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير استقال بعد تصويت شارك فيه النواب ال 165 لحزبه بمن فيهم رئيس مجلس العموم، وصوت تسعون من هؤلاء النواب ضده بينما عبر 75 نائباً عن تأييدهم له.
وكتبت صحيفة «ذي صن» أمس الخميس ان هاورد الذي كان وزيراً للداخلية بين 1993 و1997 حصل على رئاسة الحزب «على طبق من ذهب».
من جهتها، رأت صحيفة «التايمز» (يمين الوسط) انه أصبح بامكان هاورد ان يتولى رئاسة الحزب بسرعة وبدون ان ينافسه أحد.
أما صحيفة «ديلي ميل» اليمينية، فقد أكدت ان «هاورد كرس بذلك ملكا على المحافظين في انقلاب مدهش».
ورأت صحيفة «فايننشال تايمز» ان انتخاب هاورد على رأس حزب العمال «شبه مؤكد».
لكن الصحيفة الاقتصادية أشارت إلى ان «هاورد قد يكون الخيار الأمثل لحزب المحافظين لكنه ليس الرجل الذي يتمتع بأكبر فرص ليصبح رئيساً للحكومة أو حتى ليدخل إصلاحات جذرية في حزبه».
وأكدت ان «المحافظين يحتاجون إلى رجل مثل بلير أي شخصية قادرة على إخراجهم من الفوضى العقائدية التي يعيشون وعلى إعطاء حزبهم وجهاً إنسانياً».
أما صحيفة «الغارديان» اليسارية فقد رأت ان دانكان سميث الذي دفع إلى الاستقالة تعرض «لعملية اغتيال»، موضحة ان مشكلته انه كان «غير فاعل وضعيفاً جداً على التلفزيون ولا يتمتع بأي حضور».
يذكر ان دانكان سميث كان الرئيس الرابع لحزب المحافظين خلال أربع سنوات، وقد انتخب بفارق ضئيل جدا في ايلول سبتمبر 2001 بعد معركة داخلية استمرت ثلاثة أشهر خلفاً لوليام هاغ الذي استقال إثر هزيمة المحافظين في مواجهة العماليين في الانتخابات العامة في حزيران يونيو 2001 .
ويفترض ان تجري الدورة الأولى من الاقتراع لانتخاب رئيس لحزب المحافظين خلفا لدانكان سميث في 11 تشرين الثاني نوفمبر.
|