* واشنطن - باريس - الوكالات :
اعلنت واشنطن التي كانت طلبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر البقاء في العراق بعد اعتداءات بغداد، انها قبلت قرار المنظمة الإنسانية تقليص طاقمها في العراق.
واقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر انه من واجب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان تحمي طاقمها وبالتالي التأقلم مع الاحداث الجديدة بتقليص طاقمها وتحسين امن الذين سيبقون في العراق.
واشار خلال لقاء مع الصحافيين إلى ان: الخطر في بغداد هو اكبر من أي مكان اخر حيث يعمل الصليب الأحمر ويجب ان يؤخذ هذا الامر بالاعتبار.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قررت البقاء في العراق لكنها ستخفض عدد موظفيها الاجانب في هذا البلد.
كما اعلن مدير العمليات في اللجنة بيار كراهنبول للصحافيين مساء الاربعاء. من دون الكشف عن اي ارقام.
ويأتي هذا القرار في اعقاب الهجوم الذي استهدف مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين في بغداد والذي اوقع 12 قتيلا و22 جريحا، بينهم قتيلان من موظفي الصليب الأحمر.
واعلن كراهنبول خلال مؤتمر صحافي في مقر اللجنة في جنيف «لا خيار امامنا سوى التكيف مع الطريقة التي نتبعها للعمل في العراق».
وقال: ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تنسحب من العراق، واضاف «اننا نقلص عدد موظفينا الاجانب ونعزز الاجراءات الامنية للموظفين الذين يبقون في العراق» لكن المسؤول في الصليب الأحمر لم يكشف عن ارقام، مشيرا إلى ان اللجنة تواصل التفكير بالامر.
ويعمل ثلاثون اجنبيا في الصليب الأحمر في بغداد حاليا إلى جانب اكثرمن 600 موظف عراقي.
وتتواجد هذه المنظمة في العراق منذ مطلع الثمانينات وخصوصا خلال الحرب مع إيران ولم تغادر العراق على الاطلاق خلافا لمنظمات دولية اخرى.
وبعد الهجوم على مقر الصليب الأحمر في بغداد، دعا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الصليب الأحمر إلى عدم مغادرة العراق لتفادي انتصار «الارهابيين».
وجدد باول هذا الطلب شخصيا الثلاثاء لدى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر.
واتصل بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان لبحث مسألة الامن في العراق.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر فان باول ابلغ كيلينبيرغر وانان ان الولايات المتحدة على استعداد لتوفير اكبر قدر ممكن من الامن للصليب الأحمر ووكالات الامم المتحدة الناشطة في العراق.
من جهة اخرى قررت منظمة اطباء بلا حدود سحب موظفيها الاجانب من بغداد بعد الهجوم الذي استهدف مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم (الاثنين) الماضي.
وقال رئيس منظمة اطباء بلا حدود جون ارفي برادول ان المنظمة قررت تخفيض عدد الموظفين الاجانب في العراق نتيجة الاحداث الاخيرة التي طرأت على البلاد.
واوضح برادول في حديث خاص لقناة العربية الفضائية ان التهديدات تمس كل الاجانب الذين يعملون في العراق .. مشيرا إلى ان جميع المنظمات الإنسانية الاخرى التي تعمل في العراق مهددة ايضا باعمال ارهابية.
واوضح انه بوسع الموظفين العراقيين ان يقوموا ببساطة شديدة بالعمل في هذه الوظائف بدلا من الاجانب .
|