المسؤولة عن تجميل صورة أمريكا: سمعت كلاماً مزعجاً عن بلادها
عشرات الملايين من الدولارات أخفقت في تحسين صورة القوة العظمى

* واشنطن - رويترز:
قالت مرشحة إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش لتولي مهمة تحسين صورة الإدارة في الخارج: انها تدرك مدى خطورة المشكلة من الآراء «المزعجة والمثيرة للقلق» التي سمعتها إبان كانت سفيرة واشنطن لدى المغرب. لكن مارجريت توتويلر المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية والمرشحة لتولي إدارة برامج «الدبلوماسية الشعبية» في أنحاء العالم أبدت ثقتها في ان المسؤولين الامريكيين يمكن ان يبدأوا في «العمل من أجل الخروج ببلادنا من هذا الوضع الذي نجد للأسف أنفسنا فيه في معظم أنحاء العالم».
ويتوقع ان يؤيد الكونجرس الامريكي ترشيح توتويلر لمنصب وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية الشعبية والشؤون العامة وهو المنصب الذي ستكون مسؤولة بتوليه عن شرح السياسات الامريكية للرأي العام الخارجي ورسم صورة إيجابية للولايات المتحدة في الخارج.
وأظهرت استطلاعات الرأي انه رغم إنفاق عشرات الملايين من الدولارات على حملات الدعاية تدهورت سمعة الولايات المتحدة بشدة خلال العام الماضي أساساً بسبب غزو العراق والسياسات الامريكية في الشرق الأوسط ومعاملة الإدارة الامريكية للحلفاء الاوروبيين القدامى.
ويقول منتقدو الإدارة الامريكية: ان المشكلة تكمن في السياسات الامريكية وليس في أسلوب تطبيقها.
وقالت توتويلر متحدثة عن خبرتها كسفيرة لدى المغرب «معظم ما عرفته عن بلدنا من الإنصات والانخراط والتواصل مع المغاربة من جميع الطبقات كان مزعجاً ومثيراً للقلق». لكنها في شهادتها امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لم تعط أي إشارة عما تعتقد انه أصل المشكلة. وقالت «كلنا نحاول تحديد أفضل سبيل لإصلاح الوضع الذي نحن فيه». وأضافت ان أسلوبها سيركز على «أنشطة تحقق فرقا بالفعل على الأرض» وانها ستكون مستعدة لإيقاف برامج لم تعد تحقق فائدة نتيجة ما حدث من تغيرات في العالم. وقالت: ان هناك حاجة «بطريقة ما .. في إطار الموارد المحدودة .. لانتقاء بعض المزايا وتطبيقها على وضع جديد مزعج».
وتحل توتويلر محل شارلوت بيرز مسؤولة الدعاية السابقة التي استقالت من وزارة الخارجية في مارس اذار لأسباب صحية.
وأدارت بيرز حملة دعاية تلفزيونية جرى بثها في العالم الاسلامي توضح ان الامريكيين المسلمين بامكانهم ممارسة شعائرهم بحرية والتوافق مع جيرانهم.
وقال منتقدون: ان الحملة كانت غير ذات صلة بدرجة كبيرة لأن قلة من المسلمين في الخارج كانوا يعتقدون ان المسلمين لا يستطيعون ممارسة شعائرهم بحرية في الولايات المتحدة.