* واشنطن - رويترز:
قال مسؤولون ان وزارة الدفاع الامريكية تفكر في صرف أفراد المخابرات في العراق عن مهمة البحث غير المثمر حتى الآن عن أسلحة الدمار الشامل وتوجيههم إلى تقوية جهود محاربة المقاومة المتزايدة.
وقال مسؤول في مجال الدفاع تحدث شريطة عدم نشر اسمه متسائلاً «ما هو الأكثر أهمية الآن وما الذي يساهم بقدر أكبر في زعزعة الاستقرار.. التمرد أم معرفة معلومات بشأن أسلحة الدمار الشامل».
وقال مسؤولون ان قادة وزارة الدفاع يبحثون امكان تغيير مهمة عدد من ضباط المخابرات والمحققين والمترجمين وخبراء اللغات وغيرهم من أفراد مجموعة استطلاع العراق التي تضم 1400 فرد والتي تقوم بأعمال البحث عن أسلحة الدمار الشامل.
وأشار الرئيس جورج بوش إلى ما وصفه بمخزون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية للمساعدة في تبرير الحرب التي أطاحت بالرئيس صدام حسين ولكن لم يتم حتى الآن العثور على مثل هذه الأسلحة.
وقال المسؤولون ان أي أفراد سيتم تغيير مهمتهم سيعززون الجهود الرامية لمنع وقوع مزيد من الهجمات التي قتل فيها عشرات في بغداد هذا الأسبوع ويحسنون عملية تحديد الضالعين في المقاومة. وعلى سبيل المثال يقول المسؤولون الامريكيون انهم غير متأكدين بشأن مستوى نشاط المتشددين الأجانب داخل العراق.
وقتل 117 جندياً امريكياً منذ إعلان الرئيس الامريكي جرج بوش انتهاء العمليات القتالية الأساسية في بداية مايو/ ايار وهو عدد يفوق الذين قتلوا في الحرب الفعلية التي أطاحت بصدام وعددهم 115.
وقال لورانس دي ريتا كبير طاقم الموظفين المعاونين لوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان الولايات المتحدة لا تقلل الجهود الرامية للعثور على أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف «مجموعة استطلاع العراق لديها مهمة أساسية هي أسلحة الدمار الشامل وهذا لم يتغير، وما زال اتجاه تركيز عملها كما هو».
وتابع انه لم يتم التوصل إلى قرار بشأن إعادة توزيع أفراد المخابرات ولكن مسؤولين آخرين قالوا ان من المرجح جداً اتخاذ مثل هذه الخطوة قريبا.
وقال دي ريتا ان الجنرال جون ابو زيد الذي يقود الجهود العسكرية في العراق باعتباره قائد القيادة المركزية الامريكية «يشعر بقوة بأنه يحتاج إلى مزيد من الموارد لمكافحة الإرهاب وسيحصل عليها».
وأردف «وباعتباره القائد العسكري هناك فله قدر هائل من السلطة لتحديد كيفية توزيع الموارد».
ويجري ابو زيد وبول بريمر الحاكم المدني الامريكي للعراق اجتماعات في واشنطن مع قادة وزارة الدفاع هذا الأسبوع.
وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه «يوجد عدد محدود من خبراء اللغات والمترجمين والخبراء في شؤون المنطقة وضباط المخابرات، وهناك الكثير من المشاكل.. مشاكل تتعلق بالتصدي للتمرد ومشاكل تتعلق بأمور أخرى، ولذلك يتعين اتخاذ قرارات صعبة».
وقال مسؤولون ان هناك خياراً آخر يتمثل في إضافة موظفي مخابرات جدد بما في ذلك متعاقدون لجهود مكافحة التمرد دون سحب موظفين من مجموعة استطلاع العراق.
وامتنع متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية عن التعليق بشأن وجهات نظر جورج تينيت مدير الوكالة بخصوص اقتراح سحب بعض الأفراد من عملية البحث عن الأسلحة، ويتبع ديفيد كأي مستشار وكالة المخابرات المركزية الذي يرأس استطلاع العراق تينيت
|