*القدس المحتلة الجزيرة:
نشرت لجنة الانتخابات المركزية في اسرائيل صباح (الأربعاء) النتائج النهائية الرسمية للانتخابات البلدية التي جرت «الثلاثاء» في 156 سلطة محلية وبلدية في إسرائيل.. وتظهر النتائج الرسمية أن غالبية رؤساء السلطات المحلية احتفظوا بمناصبهم لولاية أخرى..
وأعربت أوساط في حزب «الليكود» الحاكم الذي يتزعمه رئيس الحكومة أرئيل شارون عن ارتياحها من النتائج النهائية للانتخابات..
وأصدر شارون بياناً خاصاً قال فيه: إن حزب الليكود حافظ على قوته وحقق إنجازات كبيرة، وأنه يواصل الحفاظ على كونه أكبر حركة سياسية فعالة في كل المؤسسات الرسمية بإسرائيل..
ووصفت مصادر في حزب العمل بيان شارون بأنه مثير للسخرية، وذلك لأن حزب العمل لم يحافظ على قوته فحسب إنما ازدادت قوته، في الوقت الذي أضاع حزب الليكود أكثر من أربع بلديات مؤيدة له..
أما في الوسط العربي فقد احتفظت الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم برئاسة البلدية للمرة الرابعة على التوالي، حيث فاز ممثل الحركة الشيخ هاشم عبد الرحمن برئاسة البلدية..
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت قبل عدة أشهر قادة الحركة الإسلامية ومن بينهم رئيسا البلدية السابقان الشيخ رائد صلاح، والدكتور سليمان إغبارية، بتهمة غسيل وتحويل أموال لحركة المقاومة الإسلامية حماس.. وتظهر النتائج الرسمية أن الحركة الإسلامية حصلت على 75% من أصوات الناخبين في البلدية..
هذا وسجلت نسبة التصويت لانتخابات السلطات المحلية اليهودية والعربية أدنى مستوى لها منذ قيام دولة إسرائيل، ووصل معدل نسبة التصويت العام إلى 40% فقط، في حين بلغت هذه النسبة في الوسط العربي على وجه الخصوص 80% تقريباً.. وسجلت في مدينة تل أبيب نسبة تصويت متدنية لم تتعدَّ الـ26%..
وأشارت أوساط إسرائيلية إلى أن الناخبين سيعاقبون مرشحي حزب الليكود الحاكم في انتخابات السلطات المحلية بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه اسرائيل..
وقالت مصادر إسرائيلية معقبة على تدني نسبة المقترعين الإسرائيليين مقارنة بالمقترعين العرب داخل اسرائيل: إن الأوضاع الأمنية المتردية التي تعيشها اسرائيل بسبب التهديدات الفلسطينية بوقوع عمليات لربما تكون السبب من وراء عدم إقبال الناخبين اليهود على صناديق الاقتراع..
|