* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
سيطرت قوات الاحتلال على ثلاث مدارس في مدينة الخليل وحولتها إلى ثكنات عسكرية للجيش الإسرائيلي ومراكز للتحقيق والاعتقال.. وهذه المدارس هي: «ذكور المعارف الأساسية» ويدرس بها 871 طالباً، و«بنات أسامة الأساسية» وتدرس بها 584 طالبة، و«بنات جوهر الأساسية» وتدرس بها 380 طالبة..
وأكدت طالبات مدينة الخليل أن الجنود والمستوطنين يعتدون يومياً على المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بالضرب المبرح، ويمنعونهم من الوصول للمدارس المذكورة؛ ويقوم المستوطنون بعملية عربدة يستفزون بها الطلاب و يروِّعون الطالبات الصغيرات.
ويتخوف الطلاب في مدينة الخليل من أن يسلكوا الطرق المؤدية إلى مدارسهم كونها مليئة بالجنود والمستوطنين الذين يعتدون على المارة بالشتم والضرب ويمارسون التفتيش الجسدي دون تمييز بين رجل أو امرأة شاب أو فتاة..
وحذَّرت مديرية تعليم الخليل في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه: من استمرار سلطات الاحتلال في ممارساتها التعسفية ضد الطلبة، مشيرةً إلى أن عدد طالبات «مدرسة قرطبة « تقلص من 206 طالبات إلى 99 طالبة، وذلك قبل اندلاع الانتفاضة الحالية؛ فيما تقلص العدد في «المدرسة اليعقوبية» من 400 طالبة إلى 311 طالبة، وفي «مدرسة اليقظة» تقلص العدد من 442 طالبة إلى 391 طالبة.
ونوَّه تقرير صدر مؤخراً عن مشروع «الفتاة» الذي أدارته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تلقت «الجزيرة» نسخة منه: إلى أن المدارس آنفة الذكر خسرت حوالي 98 يوماً دراسياً خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، مما اضطر مديرية التربية والتعليم إلى التعويض عن أيام الإغلاق بفتح صفوف مدرسية في مسجد على البكاء.
وكشف تقرير صدر مؤخراً عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن أكثر من 19% من الأطفال المصابين منذ اندلاع الانتفاضة الحالية وحتى مطلع العام الحالي، هم من مدينة الخليل..
فيما أظهر تقرير آخر صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات تلقت «الجزيرة» نسخة منه عبر الفاكس أن الدراسة تعطلت جزئياً و كلياً في 36 مدرسة تقع في البلدة القديمة في محافظة الخليل بسبب حظر التجول شبه الدائم على البلدة.
وعلى صعيد متصل أكد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني الدكتور نعيم أبو الحمص أن المسيرة التعليمية في فلسطين تواجه أوضاعا صعبة ومستحيلة بسبب الجدار الفاصل وإجراءات الاحتلال التعسفية.
وأوضح أبو الحمص في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه أن المسيرة التعليمية في فلسطين تعثرت خاصة في رفح والخليل وضواحي القدس ومدينة جنين والقرى المعزولة بسبب الجدار الفاصل الذي تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلية إقامته في أراضى الضفة الغربية.
ويشكل حظر التجول الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية تهديداً مباشراً وخطيراً على العملية التعليمية والتربوية نتيجة للانقطاع التام عن الدراسة وتأثيرات ذلك على الطلبة وتحصيلهم العلمي خاصةً طلبة الثانوية العامة.
وأكد البيان على أنه منذ بداية العام الدراسي الجديد بدأت معاناة الطلبة الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم بسبب استمرار إسرائيل في فرض قيود على تحركات الأهالي من القرى والمدن، الأمر الذي تسبب في تعطيل آلاف الطلبة عن الالتحاق بمدارسهم، إضافةً إلى منع المئات من وصول جامعاتهم وكذلك المعلمون من أداء وظائفهم.
قتلوا الطلاب وأغلقوا المدارس وعطلوا الدراسة
هذا وصدر عن وزارة التربية والتعليم العالي تقرير في بداية هذا العام جاء فيه: أن مسيرة التربية والتعليم مرت بظروف غاية في السوء بسبب الإغلاق والحواجز العسكرية.
وقال التقرير إن السلطات الإسرائيلية أغلقت منذ اندلاع الانتفاضة سبع مدارس طبقاً لأوامر عسكرية مشددة أصدرتها، وتراوحت مدة الإغلاق بين شهر إلى شهرين..
وقد فرضت السلطات الإسرائيلية في فترات متواصلة وأخرى متقطعة منع التجول في العديد من المناطق الأمر الذي أدى إلى تعطيل الحياة التعليمية بالكامل في «850» مدرسة.. وتعرضت «197» مدرسة للاقتحام والقصف الإسرائيلي بمختلف أنواع الأسلحة..
وذكر التقرير أن «240» طالباً وطالبة استشهدوا خلال الفترة الواقعة ما بين 22000/9/9 وحتى تاريخ 22002/9/9 واستشهد معظمهم وهم في الطريق إلى مدارسهم أو عائدين إلى بيوتهم..أما الإصابات فقد أدت قذائف وصواريخ ورصاص الجيش الإسرائيلي إلى جرح ما يزيد عن «2600» طالب وطالبة.
وقال التقرير إن عمليات التنكيل والإهانات التي يبتكرها الجيش الإسرائيلي لمعاقبة المواطنين الفلسطينيين تزداد على الحواجز، فالانتظار لعدة ساعات في طوابير اصبح روتينا اعتاد عليه المواطنون طلابا وعمالا وموظفين سواء تحت أشعة الشمس الحارقة أو في البرد القارس.
|