لم نكن نرغب في أن نثير ما ارتكبه مدير عام التعليم بمنطقة حائل من تعريض 80% من أرواح أبنائنا طلبة متوسطة وثانوية القاعد للخطر يومياً إلا أن ما نشرته جريدة «الجزيرة» في صفحة 45 باب التحقيقات يوم السبت 22/8/1424هـ العدد «11342» تضمن ما يوجب أن نرفع مظلمتنا لمعالي وزير التربية والتعليم وغيره من المسؤولين لمحاسبة من يقصر أو يهدر المصلحة العامة أو يعرض سلامة الطلاب للخطر، إن إدارة تعليم منطقة حائل أدرجت مشروع مبنى لمتوسطة وثانوية القاعد وبعد انتظار سنوات اعتمد المشروع إلا أن فرحة المواطنين انقلبت إلى شقاء ونكد إلا في حال أن أنصفتنا وأنقذت أبناءنا يا معالي الوزير.
إن متوسطة القاعد أنشئت عام 1410هـ ثم نمت إلى ثانوية ومنذ انشئت وهي تقع غرب الخط السريع المؤدي من حائل إلى الخطة ونمت المدرسة حتى بلغ طلابها 326 طالباً هذا العام وكان يستأجر لها ثلاث فلل لعدم وجود مبنى يستوعب العدد والنمو المتزايد للطلاب والقاعد مدينة نامية واتجاه نموها جنوباً لتطويقها بمخططات زراعية، ولقد وزعت البلدية ما يزيد على خمسة آلاف قطعة سكنية كلها غرب الخط السريع وما يزيد على 80% من الطلاب والمباني والسكان يسكنون غرب الخط السريع حيث يوجد 340 منزلاً و5000 قطعة سكنية و255 طالباً في المرحلة المتوسطة والثانوية و208 طلاب في المرحلة الابتدائية الحكومية بينما في المقابل يوجد 96 منزلاً و71 طالباً من المرحلة المتوسطة والثانوية و90 طالباً في المدرسة الابتدائية المتسأجرة شرق الخط السريع ولقد تظلمنا من تصرف مدير عام تعليم منطقة حائل واصراره على نقل المبنى المعتمد باسم متوسطة وثانوية القاعد إلى موقع شرق الخط السريع متجاهلاً الخطر الداهم اليومي على أكثرية 80% من طلاب المدرسة ومتجاهلاً أكثرية السكان والمساكن وكل اتجاه نمو المدينة المستقبلي ومتجاهلاً تقرير مندوب وكالة الوزارة للمشاريع الذي خرج على مدارس القاعد كلهاومخططاتها وعاين الوضع على الطبيعة وأوصى بإبقاء مبنى المتوسطة والثانوية غرب الخط السريع لخطورة نقله واقترحت معاليكم بخطابكم إلى سمو أمير المنطقة ايجاد مبنى شرق الخط السريع للمرحلة الابتدائية وقابلاً لاستيعاب طلاب المرحلة المتوسطة من الساكنين شرق الخط السريع درءاً للخطر عنهم ولقد استبشر الأهالي بذلك ولازالوا يأملون من معاليكم ابقاء المشروع المعتمد لمتوسطة وثانوية القاعد غرب الخط السريع حفاظاً على أرواح 80% من طلاب المتوسطة والثانوية أن تحقيق ما اقترحتموه ووافق عليه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة من ايجاد مبنى آخر للجزء الشرقي يحفظ أرواح أبناء هذا الحي ويوفر مبنى حكومي للمدرسة الابتدائية المستأجرة ولطلال المرحلة المتوسطة، ولقد استغربنا الشكر الذي نشرته جريدة «الجزيرة» على صفحاتها على لسان من سمى نفسه في جريدة «الجزيرة» أمير القاعد لمدير عام تعليم منطقة حائل على نقله لمبنى متوسطة وثانوية القاعد شرق الخط السريع على الأرض المخصصة له بالمخطط 326 والذي وقف عليها مندوب الوزارة وقرر عدم صلاحيته لإقامة مشروع المتوسطة والثانوية لخطورته على حياة 80% من الطلاب واقترح اقامة مشروع المتوسطة والثانوية المعتمد باسمها على موقع مخصص للمرحلة المتوسطة والثانوية والبالغ عددهم حالياً 463 طالباً يناشدون معاليكم إنقاذ أرواح أبنائهم من عبورهم اليومي المتكرر لخط سريع سواء مشياً أو بسيارات خصوصاً أن هذا الطريق دائب الحركة وتسلكه سيارات نقل المياه إلى حائل وجني المحاصيل الزراعية إلى حائل والموظفين حيث تبلغ الحركة ذروتها في وقت دوام وخروج الطلاب، وإن كان هناك من شكر يستحق في هذه الحالة فهو لمن يعيد الحق لأهله ويدفع الخطر عن أبنائنا ويدرأ الخطر عن أبنائنا من الساكنين في كلا الحيين الشرقي والغربي بإقامة مشروعين كل منهما يفي بحاجة الطلاب حسب عددهم ومرحلة دراستهم وكيف يشكر من يجعل أرواح أكثرية طلاب متوسطة وثانوية القاعدة في خطر دائم لأجيال قادمة وإننا نتساءل من هو المسؤول عن أرواح أبنائنا وخطر هذا الطريق يعرفه كل من مر بهذه المدينة؟
غضبان طلال الرمال - حائل - القاعد
| 
