شكراً معالي وزير البترول

قرأت في القسم الاقتصادي من جريدة الجزيرة «العدد 11348، الجمعة 28 شعبان 1424هـ» نص خطاب معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بمناسبة تكريم وزارة البترول لأحد رجالها المتميزين، الأستاذ سليمان بن جاسر الحربش، بعد ان عمل بالوزارة 41 عاماً، تقلب خلالها في وظائف ومناصب متعددة ومختلفة ثم أنهى عمله بها متنقلاً الى فيينا مديراً عاماً لصندوق الأوبك للتنمية الدولية.
ذلك الخطاب التكريمي أطربني وأفرحني كثيراً لأنه يمثل قيمة نادرة في بيئتنا البيروقراطية، فما عهدنا وزيراً أو مسؤولاً كبيراً يذكر محاسن واحد من العاملين في طاقمه على هذا النحو الذي فعله أبورامي، وإنما الذي عهدناه هو ان البيروقراطي الكبير يبتلع جهود وابداعات موظفي وزارته أو مؤسسته المتميزين ويضيفها الى مآثره الشخصية وقدراته الادارية ليبقى هو في النور وتحت الأضواء والآخرون خلف الكواليس.
وما كان لي ان أدخل بين أساطين البترول وأنا لست منهم، لولا ان الرجل الذي حصل من معالي وزير البترول على هذا التقريض المبهج لشخصيته العملية ومواصفاته الانسانية هو أحد الحرابشة المتحدرين من مدينة الرس وأنا حربش مثله.. ثم إنه ابن عمي الشقيق الذي تربيت معه في نفس المنزل الشعبي المتواضع بمحتوياته الدنيوية والباذخ بمحتواه الانساني والتربوي، منزل الوالد جاسر والوالدة موضي رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته وجزاهما الله خير الجزاء بما أعطياه لنا من كرم وعطف وحنان.
هنيئاً لابن العم سليمان ما تركه من ذكريات عطرة عند رؤسائه وزملائه في وزارة البترول والمؤسسات الأخرى التي عمل بها، وهنيئا لنا آل الحربش هذا الفرع المثمر من شجرتنا العائلية، وشكراً بلا حدود لمعالي وزير البترول المهندس علي النعيمي على وفائه للرجال العاملين معه وعلى ما أدخله في قلوبنا من أفراح ومسرات بخطابه التكريمي لأبي زهير.