* استطلاع عبدالله الجبيري:
في هذا الشهر الكريم ربما يشعر العزاب بأهمية العائلة والأسرة عندما يجد نفسه مضطراً إلى دخول المطبخ على الأقل لإعداد وجبة مختلفة عما اعتاد عليه في المطاعم. وأحوال العزاب متفاوتة في هذا الشهر وتبرز مواهب الطهي في أكثر من أي وقت آخر.
في هذا الاستطلاع نتعرف على أحوال العزاب في رمضان.
* الشاب محمد البديري أبدى فرحته باستقبال هذا الشهر الكريم لما فيه من خير عظيم وبركة وأجر مضاعف وعادة ما نفضل في هذا الشهر المشروبات والمأكولات التي يفضلها كل السعوديين، وفي مقدمتها الشوربة والسمبوسة، هذا خلاف التمر والقهوة التي تعد وجبة رئيسية في كل إفطار وقبل العشاء.
وحول خصائص حياة العزوبية في هذا الشهر يقول: بكل تأكيد الحياة مختلفة عما كانت عليه مع الأهل، حيث اضطررت للابتعاد عن الأسرة في هذا الشهر نظراً لظروف العمل، ففقدت الجو الأسري الجميل الذي يحيط بنا كل مساء عند وقت الغروب مما جعل لهذا الشهر نكهة خاصة ومتعة عندما تجتمع العائلة حول مائدة الإفطار..
* حسين الوايلي يروي ما يعيشه المسلم من نفحات روحانية وإيمانية في هذا الشهر فهو يرى أن شهر رمضان الكريم نعمة من الله سبحانه وتعالى تضاعف فيه الحسنات وتغلق فيه أبواب النار.
وعن حياته الأسرية في هذا الشهر يقول: للظروف أحكام، وقد حكمت الظروف أن أقضي هذا الشهر بعيداً عن الأهل.. وممارسة العزوبية الحقيقية من طهي وخلافه، ومن الجميل أن العزوبي يشعر بالمتعة وهو يمارس هذه الأعمال ولاسيما في رمضان والأهل على اتصال متواصل معي حتى أنني أروي لهم بالتفصيل أثناء إعدادي لبعض الوجبات واستفيد من وصفات المدام عبر الهاتف ويتخلل ذلك الكثير من النكات وبهذا سنقضي رمضان بسعادة إن شاء الله.
* أما خليفة العقر فيرى أن هذا الشهر شهر قيام وعبادة وليس شهر أكل وشرب واستمتاع بملذات الدنيا وأطيابها ولذلك فهو لا يرى أنه فقد أشياء تستحق أن يفقد أو أن يتأسف على فقدانها في هذا الشهر الفضيل مشيراً إلى أن أهم ما لديه هو اغتنام فرصة مضاعفة الحسنات ومحو السيئات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بكل عمل جليل وفعل مستحب، كما أكد بأن حياة العزوبية قد ساعدته بالفعل على التفرغ للعبادة وأداء صلاة التراويح دون تقاعس أو انقطاع ودون أي شيء يشغله عن أمور دينه.
* حمد القحطاني تحدث لنا بقوله: بلا شك فشهر رمضان شهر كريم يمثل حياة صعبة بالنسبة للعزوبي الذي قد يفوته الإفطار وقد يتخلف عن وقت السحور وذلك بحكم عدم وجود من يعتني به وينبهه في المنزل كما أن العازب قد يضيع وقته في المطبخ والتحضير للمائدة الرمضانية التي تختلف بالطبع عن أي مائدة أسرية أخرى بحكم الخبرة والتخصص في مثل هذه الأمور.
ويواصل القحطاني حديثه قائلاً: إن المطاعم في رمضان ورغم اجتهادات واعلانات معظمها إلا أنها لا تفي بالغرض المطلوب ولا يمكن أن تقدم ما يقدمه المنزل العائلي من وجبات شهية ساخنة ولذيذة في هذا الشهر المبارك الكريم.
|