Wednesday 29th october,2003 11353العدد الاربعاء 3 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلامات وعلامات
في الجامعة: حشف وسوء كيلة.! «1/2»
عبدالفتاح أبومدين

طالبات - الانتساب في - كلية الإدارة والاقتصاد ونحوها، في جامعة الملك عبدالعزيز، نشرن يوم الثلاثاء 18/8/1424ه، شكواهن المؤلمة، وحق لي أن أصدق حالهن ب«حشف وسوء كيلة».. وأقول كذلك: متى نرى الإصلاح في التعليم؟ وهو أمر يمثل حياة أمة في القرن الحادي والعشرين، وهو كذلك أساس أوّلي في مسيرة أي أمة طموحة واعدة لتكون، وحين يهتز التعليم، فإنها لا تكون كما أرادت لها قيادتنا وطموحاتنا ومستقبلنا.!
* طالبات الانتساب، قلت عنهن وعن اخوانهن من المنتسبين إلى الجامعة، إن ما يمارس عليهن وعليهم من ضغوط، مسألة «تطفيش»، وذلك في أربع حلقات في هذه الزاوية في الصيف، ولعل: «الصيف ضيعت اللبن» كما يقول المثل السائر.. وقد بعثت بما كتبت ونشرت إلى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب.. وتلقيت منه رداً رقيقاً كريماً، نشرته الجزيرة في وقته، وفيه وعود بالإصلاح وما ينبغي أن يكون.!
* واليوم بعد بدء العام الدراسي، تتجدد الشكوى المريرة من الحال نفسها، فالطالبات المنتسبات يعلنّ، أنهن دفعن ثلاثة آلاف ريال لقاء - السمستر - الأول، وأن انتظامهن، الذي كان شهراً، قد حدد مجدداً بثلاثة أسابيع فقط.. يعني أن كل أسبوع يكلفهن ألف ريال، وهو شيء مرهق حقا، ثم عليهن ان يعتمدن على أنفسهن في البحث والدرس، حتى يقدر لهن نجح على نحو ما، والمعروف، سلفاً، أنه نجح جزافي لا قيمة له، لأنه يشبه كما أردد: «سلق البيض»، إذا وضعنا في حسابنا المنهج الثقيل، ثمانية كتب، ليس فيها اختصار، ولا ملخصات، وثالثة ألاثافي، كما يقال، أنهن محرومات من عشرين درجة، لقاء حضورهن، لشهر كما كان سابقاً، وثلاثة أسابيع اليوم، وتلك الدرجات، يمكن أن ترفع نسبة النجح المتدنية؛ على حين ان الطالبات المنتظمات، لهن كل السخاء والتمييز: مكافأة شهرية مادية، ودرجات عن الانتظام، ولعل الأهم من ذلك، الاستفادة بما يتاح من سماع المحاضرات في كل التخصص.. والمنتسبات البائسات، دوامهن من بعد الظهر الى الساعة التاسعة والنصف مساء، والمنتظمات دوامهن نهاري مريح لا عناء فيه ولا نصب.!
* لو كانت الحال تسمح، ان يكون للمنتسبات فرصة الدراسة نهاراً، وكذلك الانتظام والاعفاء من الرسوم، لكان خيراً من التي ليس لها عائد، ذلك ان درجاتهن في اختبار الثانوية العامة، لسوء حظهن ، لم تؤهلهن إلى ما كن يطمعن فيه، فكان هذا النكد والحرمان من الكثير الذي تناله اخواتهن المنتظمات.! وتردي التعليم العام، ليس ذنبهن، ولعله قدرهن، وإلى الله ترجع الأمور.!

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved