* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
انقسمت اتجاهات المتداولين في عمليات التنفيذ الى اتجاهين مختلفين، فمنهم من يبدي عدم استعداده للبيع نتيجة توقعه لارتفاع الأسعار ويرى ذلك أغلبية المشترين بأسعار الزيادة، ويتوقع أصحاب الاتجاه الآخر ان القيمة السوقية ستستمر في انخفاضها الى أدنى من مستواها الحالي منضمين الى قائمة الانتظار وبعيدين عن الرغبة الشرائية حتى تبدأ عمية الطلب باستئناف التنفيذ في الشركات القيادية ويشمل هذا الانقسام أغلب الراغبين في الشراء والمتوقفين بسبب استمرارية التراجع.
يوضح ذلك وضع قوة التداول في السوق خلال أداء أمس بتقليص الكميات التي صاحبها نزول حاد في حجم السيولة المتداولة والبالغة 1 ،7 ملايين سهم بقيمة 875 مليون ريال فقط على غير المعتاد، كما ان السوق لا يتحمل بعض الاشاعات السلبية المتضمنة تسييل جزء من بعض المحافظ العامة والكبيرة لتنفيذ مشاريع الأمر الذي يجعله بعض المستثمرين سبباً رئيسياً في نزول السوق.
هذا وقد نفذت تعاملات أمس 2 ،8 آلاف صفقة تداولتها 65 شركة ارتفعت منها أسهم أربع شركات فقط تتقدمها الفنادق بأكبر نسبة على مستوى السوق بلغت 89 ،1% لتصل الى 81 نقطة في مضاربات بكمية 8 ،4 آلاف سهم قائدة بذلك قطاع الخدمات وانخفضت أسهم 55 شركة وقيدت صدق أعلى نسبة هبوط 16 ،8% الى 45 ريالا منفذة 6 ،137 ألف سهم.
وسيطرت الكهرباء على تعاملات أمس بكمية 7 ،2 مليون سهم من خلال عمليات بيع وزعت على 2 ،2 ألف صفقة مما يشكل جزءاً كبيراً من أداء السوق يمارس ضغوط في الثقل الأقوى من الأسهم بعد ان فقدت 20 ،7% أي ما يعادل 5 ،6 ريالات ليبلغ سعر الاقفال 75 ،83 ريالاً، وساهمت سابك بتدنيها 60 ،1% لتؤثر على قطاع الصناعة بحجم 4 ،326 ألف سهم مسجلة اقفالها 75 ،292 ريالاً لتكون بذلك عامل انخفاض قوي على المؤشر العام.
وهبط أداء البنوك بقيادة السعودي للاستثمار بمعدل 54 ،3% فاقداً 10 ريالات الى 5 ،286 ريالاً مع ملاحظة انخفاض أغلب أسهم القطاع ما عدا سهم السعودي الهولندي الصاعد بتحسن طفيف بمقدار 2 ريال الى 413 ريالاً.
وأثرت الاتصالات بتراجعها 41 ،1% مقفلة على 25 ،401 ريالاً بحجم 2 ،533 ألف سهم على مستوى الأداء في شكل عروض.
مؤدياً ذلك الى تقييد صعود السوق بكدمات بيع في ظل ضعف القوة الشرائية لينخفض مع فترة التعامل الى 110 نقطة ثم قاوم الهبوط بعمليات شراء تقدر بجزء بسيط ليقلص حجم الانخفاض الى 83 نقطة مقفلاً على 3947 نقطة.
|