إتفاق سوري لبناني على سبل الرد على هجمات إسرائيل

* بيروت واشنطن رويترز:
قال الجيش اللبناني انه اتفق مع سوريا على سبل مجابهة تهديدات العدو بعد ساعات من تبادل اسرائيل ومقاتلي حزب الله إطلاق النار في أحدث مؤشر على زيادة التوتر مع اسرائيل.
وهاجم حزب الله مواقع اسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها يوم الاثنين وردت اسرائيل بخمس غارات جوية على الأقل وقصف مدفعي كثيف لأطراف القرى اللبنانية.
وزادت التوترات الاقليمية منذ ضربت اسرائيل ما زعمت انه معكسر تدريب للنشطاء الفلسطينيين في سوريا في الخامس من اكتوبر تشرين الأول في أعمق هجوم تشنه داخل الأراضي السورية منذ 30 عاماً.
ولعب حزب الله في عام 2000 دوراً أساسياً في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان الذي دام 22 عاماً ورد منذ ذلك الحين على الهجمات الاسرائيلية على منطقة مزارع شبعا اللبنانية.
وكان هجوم حزب الله على المواقع الاسرائيلية في مزارع شبعا يوم الاثنين هو الأول من نوعه منذ اغسطس اب. وقال الجيش اللبناني في بيان انه تدارس مع القوات المسلحة السورية سبل مجابهة التحديات وتهديدات العدو التي تتعرض لها سوريا ولبنان.
وقال البيان انه تم التوصل لصيغة موحدة في هذه القضية دون ان يتطرق لتفاصيل بخصوص كيف سترد سوريا ولبنان على مثل تلك «التهديدات».
وعقد رئيس الأركان السوري العماد حسن تركماني الذي وضع القوات المسلحة السورية في وقت سابق من الشهر الجاري في حالة تأهب تحسباً لأي هجوم اسرائيلي جديد اجتماعات يوم الاثنين مع الرئيس اللبناني إميل لحود وكبار المسؤولين العسكريين.
وأشارت سوريا يوم الأحد إلى انها ستنتقم من أي ضربات عسكرية اسرائيلية عليها بمهاجمة المستوطنات الاسرائيلية في مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وفي واشنطن حث وزير الخارجية الامريكي كولن باول سوريا واسرائيل يوم الاثنين على تخفيف التوترات بينهما بعد ان هدد مسؤول سوري بالانتقام من أي هجمات اسرائيلية أخرى في المستقبل.
وقال باول ان التهديد زاد من التوترات التي أذكتها بالفعل الغارة الجوية لاسرائيل في الخامس من اكتوبر تشرين الأول على ما أسمته معسكراً لتدريب الإرهابيين قرب دمشق.
وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مقابلة مع صحيفة بريطانية ان سوريا سترد إذا هاجمتها اسرائيل مرة أخرى وقد تضرب المستوطنات الاسرائيلية في مرتفعات الجولان.
وقال الشرع لصحيفة صنداي تليجراف في عددها يوم الأحد «بعد ان هوجمنا تصرفنا على نحو مسؤول وتوجهنا إلى الأمم المتحدة وغالبية شعبنا أيّدت ذلك، لكننا إذا هوجمنا مرة أخرى فان الشعب لن يقبل بذلك وسيتعين علينا ان نضع إرادة الشعب موضع التنفيذ».
وأضاف «لدينا أوراق كثيرة لم نستخدمها، لا تنسوا ان هناك مستوطنات اسرائيلية كثيرة في الجولان، إنني لا أغالي ولكني أصف الأمور مثلما قد تحدث».
وقال باول «نحن نحث الجانبين كليهما على تخفيف التوتر وتخفيف لهجة المساجلات الكلامية أيضا».
وأضاف قوله «هذا النوع من التصريحات لا يساعدنا ولا يساعد أحدا من الأطراف في هذه المنطقة في محاولة المضي قدما بل يزيد من التوتر ولذا أريد حث الجانبين على الامتناع عن مثل هذه التهديدات».