Wednesday 29th october,2003 11353العدد الاربعاء 3 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

50% من الأمريكيين غير موافقين على إدارة الحرب .. مقتل جندي بريطاني ومدنيين بالبصرة 50% من الأمريكيين غير موافقين على إدارة الحرب .. مقتل جندي بريطاني ومدنيين بالبصرة
انفجار يقتل سبعة مدنيين في الفلوجة.. مواجهات بين عراقيين وأمريكيين ببغداد
50 مليون لغم مزروع في أماكن متعددة من العراق وإبطال مفعول آلاف القنابل

* بغداد - بعقوبة - الفلوجة - الوكالات:
توالت فصول العنف أمس الثلاثاء في العراق مع انفجار سيارة مفخخة في الفلوجة أدى الى مقتل سبعة اشخاص على الأقل بينهم طلاب، وذلك بعد يوم دام في بغداد قتل خلاله 43 شخصا في عدة عمليات انتحارية.
وتناثرت أشلاء القتلى في مكان الانفجار وفي ملعب مدرسة مجاورة وأفاد شاهدان لوكالة فرانس برس انهما شاهدا شاحنة صغيرة تابعة للشركة العامة للبناء «الفاو» خالية متوقفة أمام مكاتب شركة الكهرباء المحاذية للمدرسة.
وقال حميد علي (48 سنة) الموظف في شركة الكهرباء «يبدو على الأرجح انه جرى التحكم عن بعد بالشحنة الناسفة».
ميدانيا قتل ثلاثة اشخاص أمس الثلاثاء أحدهم جندي بريطاني في هجوم على آلية عسكرية في البصرة جنوب العراق وفق ما أعلن ناطق عسكري بريطاني.
وصرح المتحدث ان القتلى هم جندي ومدني أجنبي لم يكشف عن هويته ومدني آخر عراقي أصيب بجروح خطيرة.
وأكد شاهد عيان حسين حميد ان عراقيين أطلقا النار على السيارة المدنية التي تملكها القوات البريطانية التي تسيطر على جنوب العراق ويستقلها الأشخاص المعنيون وانفجرت بعد ذلك عبوة من صنع يدوي في مكان الهجوم.
وأكد مراسل فرانس برس ان الجنود البريطانيين طوقوا المنطقة بعد ذلك.
الى ذلك تبادل مسلحون عراقيون النار مع جنود أمريكيين في منطقة العامرية إحدى ضواحي العاصمة بغداد عقب سماع دوي انفجار بالقرب من مركز لتجمع القوات الأمريكية في الضاحية. وقال شاهد عيان «إن انفجارا عنيفا وقع بالقرب من مركز تجمع القوات الأمريكية في منطقة العامرية قرب قرية العراق لايواء الايتام أعقبه تبادل عنيف لاطلاق النار».
وأضاف أن «الجنود الأمريكيين استخدموا الدبابات والمدافع الرشاشة والهاونات والأسلحة الخفيفة للرد على نيران المسلحين العراقيين كما حلقت طائرات مروحية فوق مسرح الأحداث».
وأشار الشاهد إلى أن المواجهات استمرت أكثر من 15 دقيقة. وقال إن ما حدث أثار الفزع بين سكان الضاحية الذين هرعوا إلى مساكنهم وأقفلوا الأبواب خوفا من ان تمتد المواجهات الى داخل الضاحية المكتظة بالسكان.
وتقع ضاحية العامرية على بعد 15 كيلومترا غرب بغداد على مقربة من مطار بغداد الدولي الذي تتمركز فيه القوات الأمريكية منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في نيسان/إبريل الماضي.
وفي بعقوبة قال شهود عيان ان القوات الأمريكية اعتقلت صباح أمس الثلاثاء خمسة عراقيين للتحقيق معهم.
وقال محمد ابراهيم (30 عاما) أحد سكان منطقة «7 نيسان» حيث اعتقل العراقيون الخمسة ان «قوات أمريكية حضرت في ساعة مبكرة من الصباح وقامت بعمليات مداهمة لعدد من منازل هذا الحي واعتقلت خمسة أشخاص».
الى ذلك قال متحدث باسم الادارة الأمريكية في العراق أمس الثلاثاء ان نائب رئيس بلدية بغداد اغتيل يوم الاحد.
وأضاف ان عدة رجال اغتالوا فارس عبد الرزاق بالرصاص على مسافة ليست بعيدة عن منزله، ولاذ المرتكبون بالفرار.
وأضاف المتحدث ان القتيل لعب دورا كبيرا في تحسين الخدمات في العاصمة العراقية ولا سيما الطاقة الكهربائية والماء.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان ضابطا أمريكيا برتبة كولونيل قتل في الهجوم الذي استهدف فندق الرشيد في بغداد حيث كان يقيم مساعد وزير الخارجية الأمريكي بول ولفوفيتز. وقالت الوزارة ان الضابط الذي قتل هو الكولونيل تشارلز بورينغ (40 عاما) الذي كان يعمل في قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية.
من ناحية أخرى ذكرت أنباء أمس الثلاثاء أن فريقا عراقيا لمعالجة القنابل غير المنفلقة أبطل مفعول 2 ،604 قنابل في مدينة كربلاء من مخلفات الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق.
ونسبت صحيفة المدى العراقية إلى الملازم مؤيد صالح الالوسي رئيس الفريق قوله «إن هذه الاعتدة شملت قنابل عنقودية وصاروخية وقذائف هاون وأر. بي. جي وصواريخ».
وأضاف إن «الفريق يواصل عمليات البحث عن هذه الاعتدة بالتعاون مع جمعية مراقبة حقوق الانسان». وقال إن «أحد أفراد الفريق لقي حتفه أثناء عمليات إزالة هذه الاعتدة كما قتل العديد من مواطني المدينة جراء عبثهم بهذه الأجسام الغريبة». وتقول مصادر وزارة التخطيط العراقية إنها بحاجة إلى أكثر من خمس سنوات لازالة نحو «50 مليون لغم» زرعها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أماكن متعددة من العراق.
من جانب آخر أظهر استطلاع أجرته شبكة «سي إن إن» وصحيفة «يو إس إيه توداي» ومعهد «غالوب» نشر أمس ان 50% من الأمريكيين غير موافقين على الطريقة التي تقود بها بلادهم الحرب في العراق مقابل 47% يوافقون عليها. وفي نيسان/أبريل الماضي افاد المعهد نفسه ان 80% من الأمريكيين يوافقون على الطريقة التي تقود بها بلادهم الحرب مقابل 18% غير موافقين عليها.
وبعد حوالي ستة أشهر على اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء القسم الأكبر من المعارك في العراق عبر 54% من الأمريكيين عن تأييدهم للحرب في العراق فيما قال 43% أنهم يعارضونها. وفي نيسان/آبريل أبدى 71% تأييدهم للحرب مقابل 26%.
وأظهر الاستطلاع ان 57% من الأمريكيين يرغبون في عودة كل القوات الأمريكية (18%) أو قسم منها (39%) مقابل 46% في نيسان/أبريل الماضي.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved