|
|
لا يكفي أن يقسم الجدار العنصري الذي أقامته حكومة شارون الأراضي الفلسطينية، ويفتت الدولة الفلسطينية المنتظرة، ويجزىء المناطق الفلسطينية ويحولها إلى مجاميع سكانية متناثرة إلى جانب المستعمرات الإسرائيلية المحمية بالجدار العنصري، وبالتالي يلغي احتمال تكوين دولة فلسطينية من هذه المجاميع المتناثرة، ولأن التجربة حققت الأهداف الشريرة لشارون وجنرالات الارهاب المنضمين إلى حكومته، وفي مقدمتها إلغاء فكرة الدولة الفلسطينية في الأساس ولصمت الأسرة الدولية على هذه الفكرة المدمرة للسلام، فقد بدأ التفكير في اقامة جدار عنصري آخر أسموه بالجدار الشرقي، وهذه المرة سيفصل هذا الجدار المستعمرات الإسرائيلية والكيان الإسرائيلي عن منطقة شرق الاردن، بحيث تفصل الحدود الاردنية الفلسطينية، ومنطقة الأغوار، وما يتبقى من شريط للأراضي الفلسطينية وعزلها تماماً مع ما يعني هذا العزل من حرمان للتواصل والتفاعل الاقتصادي والسكاني بين الاراضي الفسطينية والاراضي الأردنية والأراضي الفلسطينية الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |