* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
اعتقلت الشرطة العسكرية الاسرائيلية الأحد الماضي أحد أفرادها العاملين في معتقل «عوفر» قرب مدينة رام الله بتهمة تهريب هواتف خلوية للمعتقلين الفلسطينيين مقابل حصوله على الرشوة. وقالت الشرطة العسكرية: ان المتهم حصل على أموال من مصادر فلسطينية للقيام بنقل الهواتف الخلوية للمعتقلين الفلسطينيين في معتقل عوفر العسكري. وتقول الشرطة العسكرية: ان المتهم حصل مقابل كل هاتف خلوي ينقله على 500 شيقل أي «120 دولار أمريكي».
وتساءلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية هل يعقل ان يكون جندي في الجيش الاسرائيلي قد ساعد على تنفيذ عمليات «معادية» لاسرائيل؟ ليس ذلك من باب المحال كما قالت الصحيفة؛ فقد اعتقل شرطي عسكري يخدم في معكسر «عوفر» للاشتباه بأنه قام بتهريب أغراض تحظر حيازتها الى معتقلين أمنيين فلسطينيين في المعسكر لقاء أجر مالي. وتقول مصادر في شرطة مدينة القدس: إنه يتوقع القيام باعتقالات اضافية بين صفوف الشرطة في هذه القضية. وتم الكشف عن الاشتباه بالشرطي العسكري خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب تحقيق مشترك أجرته الوحدة المركزية في شرطة القدس والشرطة العسكرية الاسرائيلية.
يذكر ان الرشوة منتشرة كثيراً بين ضباط وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي؛ فقبل أسبوع تم اعتقال ضابطين اسرائيليين برتبة رائد وملازم أول بتهمة تلقيهما رشوة من عمال فلسطينيين مقابل منحهم تصاريح دخول الى اسرائيل.
هذا ويستخدم المعتقلون الفلسطينيون الهواتف الخلوية للاتصال بأهلهم وذويهم نظرا لمنعهم من الزيارة منذ بداية انتفاضة الأقصى التي تفجرت قبل أكثر من ثلاث سنوات.
|