لكيلا يغرق الإسرائيليون والفلسطينيون في حمام من الدماء
يجب أن تنسحب إسرائيل من طرف واحد

  * فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية افتتاحيتها تحت عنوان «فلنخرج من غزة»..
تقول الصحيفة: إن العملية في نتساريم تجسد سخافة استمرار التواجد الإسرائيلي في قطاع غزة؛ وحذرت من تناول القضية بتعابير الخلل العسكري مؤكدة أن هذا الفشل هو فشل وطني تشارك فيه كل حكومات إسرائيل منذ العام 1967 والمجتمع الإسرائيلي الذي ساندها. وقالت الصحيفة: إن حكومات إسرائيل شجعت في القطاع استيطانا لا داعي له كلف مالاً جماً ولم يجلب منفعة لتطوير إسرائيل؛ وألحق معاناة شديدة بالسكان الفلسطينيين وأثقل على الجيش الإسرائيلي عبئا أمنياً وعرض إسرائيل كدولة ظالمة..
وأضافت الصحيفة تقول: إن المعطيات الأساسية أدت إلى نتائج بائسة حيث يقتطع نحو (7000) إسرائيلي الكثير من ال 340 كيلو متراً مربعاً من أراضي قطاع غزة؛ حيث يحشر (1 ،3) مليون فلسطيني في شروط حياة تعيسة..
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: إن هذا الواقع الذي يقتتل فيه الفلسطينيون في القطاع مع المستوطنين يجب أن يتغير فورا وبشكل حاد.. انه في الظروف الراهنة التي لا يبدو فيها أفق لاتفاق سياسي يقضي بالانسحاب من القطاع كجزء من مسار شامل لتسوية النزاع؛ فانه لا مفر من قرار انسحاب إسرائيلي من القطاع من طرف واحد، وإذا لم يتخذ شارون مثل هذه الخطوة فإنه سيحكم على سكان القطاع، إسرائيليين وفلسطينيين أن يواصلوا الغرق في حمام الدماء في الألم والكراهية واليأس..