في العاشرة من مساء اليوم الأربعاء
الأمير فيصل بن عبدالله يفتتح معرض شموخ الخيل
الحمر: ما تلقيته من ولي العهد من كلمات في معرضي بنات الريح أضاءت درب إبداعي

* كتب محمد المنيف:
يفتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات المعرض الثالث بعنوان «شموخ الخيل» للفنان التشكيلي إبراهيم الحمر وذلك في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية التابعة لمعهد العاصمة النموذجي بالرياض في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم الأربعاء.
يشتمل المعرض على ما يزيد على أربع وسبعين لوحة زيتية استلهمها من الخيل بزوايا جمالية أبرز فيها ملامح الجمال والحيوية والرشاقة والكبرياء في الفروسية بمزجها بعناصر تراثية مستقاة من أنماط البناء والزخرفة ظهرت بشكل منسجم كما أضفى على المعرض اسلوبا جديدا في العرض جعل له ميزة وخصوصية غير ما تعودها الجمهور في المعارض من عرض تقليدي أو نمطي. ويأتي هذا المعرض في سلسلة معارضه السابقة والتي كان أحدها ضمن فعاليات العرض الوطني الثاني للخيل العربية الأصيلة في الرياض وشرفه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني الذي وجه كلماته الأبوية للفنان، مشيداً بإبداعه كانت كما يقول الفنان إبراهيم الحمر وساماً يعتز به ودافعا له على تقصي مكامن الإبداع والاستمرار في عطائه التشكيلي.
الفنان إبراهيم الحمر من مواليد عام 1965م بمدينة الرياض متخصص في مجال الطب البيطري يحمل درجة البكالوريوس في مجاله الطبي من جامعة القاهرة عام 96م شارك في تحكيم جمال الخيل العربية الاسطبلات الملكية في الأردن عام 97م وتلقى دورة في مجال التحكيم في الدوحة عام 2001،، عضو في العديد من اللجان ذات العلاقة بالخيل وجمالها ومناسباتها، إضافة إلى موهبته الكبيرة في مجال الفن التشكيلي ومساهمات عديدة في معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومعارض جمعية الثقافة والفنون ومهرجان التراث والثقافة بالجنادرية. ومن أهم إنجازاته أيضاً فوزه بجائزة تصميم كأس الملك عبدالعزيز آل سعود للفروسية والذي يعتبره الفنان إبراهيم الحمر مصدر فخر واعتزاز التي دعمها بالبحث والتجريب والاستفادة من تجارب الآخرين تقنيا وميله للتعبير عن كوامن المشاعر الوجدانية وجد في الخيل مطلبه نتيجة قربه منها ومعرفته التامة بما يمتلكه هذا المخلوق من صفات عظيمة ولما له أيضاً من أهمية كبيرة ومنها ما شرفه الخالق عز وجل به ان اقسم به في سورة العاديات وما جاء في أحاديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم من وصف للخيل والأمر بالاهتمام بها جعلت له مكانا ومكانة كبيرة في نفوس المسلمين والعرب، لهذا وبما تعايش معه الفنان إبراهيم الحمر من حالات الحصان أو الفرس وعلى مدى ما يزيد على العشرين عاما تعرف فيها على كل تفاصيل الخيل وأعماقها آلامها وأفراحها، قوتها وضعفها وتحملها للشدائد وفي مقدمتها المرض أو الإصابات التي تخصص في علاجها الفنان الحمر، إذاً فنحن اليوم أمام معرض وفنان وموضوع سوغ يتشكل لنا من عناصره الثلاثة إبداع متميز وخاص في الشكل والمضمون وصدق العلاقة.
يترافق مع المعرض مجموعة من الإصدارات الإعلامية حول الفنان وإبداعه قام على إعدادها إعلامياً وأشرف على تنفيذها الفنان والناقد أحمد خوجلي اشتملت على كتيب أنيق تضمن كلمة لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله قال فيها «حين طلب مني افتتاح معرض الفنان التشكيلي د. إبراهيم الحمر لم أتردد في ذلك لأنه فنان موهوب ومتميز له أسلوبه الخاص الذي امتعنا به في معارضه السابقة كان أهمها معرض «بنات الريح» الذي افتتحه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني عندما رعى العرض الثاني للخيل العربية الأصيلة.
إن هذا الفن ارتبط بموروثه الحضاري والتاريخي بالخيل العربية من خلال عمله كطبيب بيطري في مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة.
أهنئه بافتتاح معرضه هذا كما أؤكد ان هذا الفنان قد أخذ دوره المتقدم بين زمرة الفنانين في هذه البلاد الحبيبة المعطاءة.
وفق الله الجميع وسدد خطاهم عطاء وتميزا».
الجدير بالذكر ان الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود محترف للتصوير الفوتوغرافي وله علاقة كبيرة بالفنون البصرية بما فيها الفنون التشكيلية ممتلك من خلالها سبل النقد ولغة الحوار الجمالي في مختلف الإبداعات في هذه الفنون الإنسانية بجانب علاقته الأزلية بالخيل والفروسية.
هذا وقد اشتمل الكتيب أيضاً على عدد من الصور للفنان في مختلف معارضه وفي مقدمتها معرض «بنات الريح» وقصاصات مما سطر حول تلك المعارض في الصحف المحلية وكلمات لعدد من الأقلام لنقاد وتشكيليين منها كلمة لمدير عام مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب الأستاذ سامي بن سليمان النحيط جاء فيها: «بين ظهرانينا يعيش فنان عاشق للخيل العربية الأصيلة وهو بيطري متميز صبور ومحب لعمله دؤوب ومجتهد بل وأكثر من هذا تجمعه والخيل لغة الحوار فالخيل تحبه تتفاعل معه ترحب به صهيلا وتحزن حين يفارقها دكا في الأرض وأحيانا تذرف الدمع، ذلك هو الفنان إبراهيم الحمر».
ويضيف الأستاذ النحيط في كلمته بقوله: «لقد انعكس هذا العشق على فن الحمر فرسم الخيلاء وبنات الريح وها هو يأتي بشموخ الخيل ثلاثة معارض جاءت بأسلوب ممتع وأخاذ وبريشة رشيقة معبرة عن جمال الخيل.
من جانب آخر سوف يكون هناك موعد للسيدات يفتتح فيه المعرض على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الساعة الحادية عشرة والنصف يوم الأربعاء العاشر من رمضان ويستمر أسبوعاً كاملاً لفترة تبدأ من العاشرة مساء، وقد وجهت الدعوة لهذا الغرض.