Wednesday 29th october,2003 11353العدد الاربعاء 3 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلا تردد بلا تردد
مجلس شورى الطلاب..!!
هدى بنت فهد المعجل

قالت لي:
أتاني رافضاً لأستاذ الرياضيات حديث العهد بالتدريس وبرر رفضه بسلبيات لمسها في شخص الأستاذ، وفي آلية تدريسه ووجدتها مقنعة وتمنحه أهلية الرفض لعلمي وإدراكي بان مادة الرياضيات منهج دسم ودقيق ومهم لابد أن يوكل أمر تدريسه لأستاذ كفء يمتلك القدرة على تبسيط القاعدة والمعلومة للطالب ليستطيع على أساسها تجاوز كل مسألة حسابية ورياضية تعطى له.
قالت:
نقل لي تذمره ورفضه وهو الطالب الممتاز الحريص والمشهود له بالتفوق والاهتمام، كما نقل بمعية تذمره.. تذمر ثلة من زملائه الطلاب.. ورجاني أن أهاتف المدير واعرض له الصورة كاملة بعد أن باءت محاولاتهم معه بتغيير الأستاذ بالفشل ووصمهم من قبل المدير بالطلبة الرافضين والمدللين.. وبالأخض حينما أصروا على تدريس أستاذ لهم اعتادوا على منهجه السليم في التدريس، مع تمكنه المتميز من المادة بدليل استيعابهم لشرحه والنتائج المرتفعة والمشرفة التي خرجت من تحت يديه.. رفض المدير إصرارهم وسلك مسلك الشدة في تعامله معهم.. فلم يروا من حل سوى إقناع أسرهم بمطالبهم ليتمكنوا من وصول المطالب للمدير فيقتنع ويحقق لهم مطالبهم.
بعد لأي وافقت على رجاء ابني وهاتفت المدير وليتني لم أهاتفه... كان ضد إعطاء الطالب حرية اختيار مدرسه.. فمن عساه ذلك الطالب حتى يقرر من يريد معلماً له ومن يرفض (ذلك كان رأي المدير) تحاورت معه بأسلوب راق ومنهج متعقل فصرح بأن الطالب غير قادر على الاختيار وأن إصرارهم على المدرس (الفلاني) بمحض العاطفة الناشئة لديهم تجاهه لا أكثر... ولأني معلمة أخبرته بأني قد أعطيت منهجاً مشتركاً مع معلمة أخرى وقُررت لي الفصول.. فطلبت مني طالبات الفصول الأخرى تدريسهن ووافقت ولا أرى مانعاً في أن يدرس ذلك الأستاذ طلبته الذين اعتادوا عليه.. بل عليكم ان تثمنوا اهتمامهم بالمادة وبالمدرس الكفء المؤهل لتدريسهم.. فسفّه المدير رأيي وتهرب من مواصلة حواري معه بعذر قلل من شأنه كمدير...!!
أغلقت السماعة من الطرفين..!!
والحوار مازال قائماً، فحواه. أين منّا مجلس شورى الطلاب ونحن نلج بوابة الانتخابات والمجالس البلدية. هل سيكون فيها صوت لصالح الطالب بحيث يجعل له مجلس شورى مصغر على مستوى الفصل، أو مكبر على مستوى المدرسة؟ حتى إذا ارتقى في مراحله الدراسية ارتقى بمعيته صوته في مجلس الشورى المصغر والمكبر.. وإذا آن أوان التخرج كان له كرسي محجوز في مجلس الشورى الفعلي.
لقد سبق للكاتبة جهير المساعد أن تطرقت إلى نقطة ذات أهمية وهي منح الطالبة حرية اختيار عريفة الفصل ومقررات اللجان فلا تفرض عليهن إحداهن فرضاً قسرياً مما يترتب على ذلك إيغار الصدور ضدها.
مجلس شورى الطالب، أو مجلس شورى الطفل، ومجلس شورى الابن جميعها مجالس تعد الذكر والأنثى لأن يصبح عضواً فاعلاً في مجلس الشورى القائم.. على ألا تكون قرارات المجلس تشريعية فقط بل وتنفيذية أيضاً.
الأسرة والمدرسة والمجتمع من خلاص مجالس الشورى المصغرة بإمكانها فتح باب الحوار مع الناشئة والأطفال من أجل إعدادهم لمستقبل مشرق ينتظرهم وهم يعيشون نقلة حضارية فتحت منافذ كانت مغلقة أو مغيبة عن الأذهان ولم تعد كذلك الآن بفضل الفضائيات والشبكة العنكبوتية.

فاكس/ الدمام/ 8435344 03

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved