Tuesday 28th october,2003 11352العدد الثلاثاء 2 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تتضاعف المسافة حينما يتجاوز المسافر المحافظة ثم يعود تتضاعف المسافة حينما يتجاوز المسافر المحافظة ثم يعود
غياب اللوحات الإرشادية للرس على طريق المدينة أربك المسافرين
غُيب اسم الرس من على طريق المدينة المنورة فتاه قاصدوها بين القرى والهجر

  * الرس- منصور الصائغ:
طريق المدينة المنورة- القصيم فالرياض.. شاهد من شواهد النهضة المباركة الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة تعددت جوانبها وشملت القاصي والداني المواطن والوافد.. وهذا الطريق بما صمم عليه من طراز وهندسة حديثة ومسالك ومسارب مدروسة فنياً الا انه بالنسبة لعابره القاصد محافظة الرس قد يشوبه عدم توفر لوحات ارشادية توضح المسافات بين القرى والهجر وصولاً لمحافظة الرس وما لها من أهمية لمعرفة ما قطع المسافر وما تبقى له من الطريق وذلك لان المسافر قد تنتابه ظروف وتلزمه حاجات قد لا تتوفر له الا بمدينة مثل الرس عبر هذا الطريق فلابد ان يعرف عبر تلك اللوحات كم بقي ومتى يصل ليقرر ماذا يمكن ان يفعله تفادياً لموقف أصعب.. هنا نتحدث لعدد ممن مروا بتجرية أو اكثر بسبب نقص أو انعدام اللوحات الارشادية الدالة على مدخل محافظة الرس على طريق المدينة المنورة.
أعيدوا النظر
تحدث الأستاذ/ صالح عبدالله الغفيلي عن مرئياته وانطباعاته عن طريق القصيم المدينة فقال: أولا نحمد الله أن سخر لنا مثل هذه الطرق والتي هي بحق مفخرة لكل مواطن ونسأل الله لولاة الأمر بهذه البلاد التوفيق والسداد فهذا الطريق خدم المواطن والمقيم والكثير جدا من الحجاج والمعتمرين الذين يتوافدون لأداء مناسك الحج والعمرة سنويا من دول الخليج.
ولا يخفى على الجميع أهمية اللوحات الارشادية على الطرق والتي توضح المسافات والمخارج للمدن والقرى وهي متوفرة وبشكل مناسب على هذا الطريق إلا أن مدينة الرس والتي هي أكبر حاضرة في منطقة القصيم من الجهة الغربية والتي يزيد عدد سكانها عن ثمانين ألف نسمة وتصل حدودها الجغرافية إلى حدود المدينة المنورة لم يوضع لها لوحات إرشادية تشير إلى المسافات المتبقية للوصول إليها ولا حتى لوحات للمخارج التي توصل إليها ما عدا لوحة واحدة فقط على المخرج نفسه وضعت على استحياء وهي غير كافية ولم توضع اللوحات الجانبية إطلاقا على الرغم من أن هناك قرى وهجراً لا تتجاوز مساحتها مساحة شارع من شوارع الرس القديمة ومع ذلك وضعت لها اللوحات والدولة رعاها الله متمثلة في وزارة النقل لم تبخل ولن تبخل بوضع لوحة تخدم آلاف المواطنين.
وقد حدث لي شخصيا أثناء عودتي من المدينة المنورة وكان الوقت متأخراً ليلا موقف سبب لي بعض المتاعب وهو عدم استطاعتي الاستدلال على المخرج الذي يؤدي إلى الرس بسبب عدم وجود لوحات تحدد المسافة المتبقية وكذلك اللوحات الجانبية ولم انتبه إلا وقد تجاوزت حدود محافظة الرس حتى وصلت إلى رياض الخبراء ثم رجعت ثانية ومن هنا أناشد الجهات المختصة لإعادة الأمور إلى نصابها فهل يعقل أن توضع اللوحات الإرشادية ومن مسافة مئات الكيلو مترات لمدن وقرى القصيم ويتم تجاهل بوابة القصيم الغربية واكبر محافظات القصيم مساحة، هذه مسألة تحتاج إلى إعادة نظر وتقييم.
المحافظة الأكبر مساحة
وتحدث «للجزيرة» صالح محمد المزروع رجل الأعمال فقال: المتابع لانجازات وزارة النقل لابد له ان يشيد بما تم انجازه من طرق دولية على أعلى المستويات وطريق القصيم المدينة أحد هذه المشاريع العملاقة التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والمشروع هدية قيمة من حكومتنا الرشيدة للشعب الوفي.
الطريق تنقصه الاستراحات في الوقت الحاضر كذلك لا توجد لافتة واحدة تدل على مخرج محافظة الرس أكبر محافظات القصيم من حيث المساحة والسكان والمواقع وهذا امر مستغرب أن يشار إلى مراكز صغيرة وقرى وتتجاهل الوزارة مواقع مهمة كمحافظة الرس على سبيل المثال فالقادم للمحافظة يضطر للتوقف والسؤال عن المخرج الخاص بالرس ولا نعلم ما هي اسباب تجاهل وزارة النقل لمثل هذه المحافظة الكبرى.
المواطن/ أحمد الكدري/ كان له رأي في هذه المسألة لخصه بالتالي:
حقيقة لا نعرف النظام المتبع في الوزارة فيما يخص اللوحات الإرشادية للمدن على الخطوط السريعة وأرى أنه من المفترض أن تكون الرس متواجدة في جميع اللوحات الإرشادية وبجوار اسمى بريدة عنيزة منذ دخول الخط السريع حدود منطقة القصيم من كل الاتجاهات وبترتيب حسب الوضع الجغرافي وكلما تخطى الطريق واحدة من هذه المدن الكبيرة أضيف وحسب القرب اسم المدن الاخرى على اعتبار ان الرس واحدة من المدن الثلاث الرئيسية بالمنطقة ولكن لم يعمل بهذا وتم تجاهلها أو «غُيب» اسمها من اللوحات الإرشادية على الطرف القادم من الرياض إغفالا لكل الاعتبارات التي ذكرناها وبحجة أن الرس ليست المحافظة الأقرب من منطقة القصيم من ذلك الاتجاه.
واللوحات الارشادية لمحافظة الرس على الطريق القادم من المدينة المنورة من المفترض وكما يفرضه النظام المعمول به على الطريق القادم من الرياض أن يكون اسم الرس هو المتواجد الأول بجوار اسم مدينة بريدة من بداية دخول الطريق السريع حدود منطقة القصيم من ذلك الاتجاه وحتى مخرج الرس الرئيسي!.
أين لوحات المخارج؟
أما المواطن صالح بن عبدالله الخليوي تحدث عن هذا الموضوع وهو يروي ما حدث له حيث يقول إنني وفي يوم من الأيام خرجت مع مجموعة من الأصدقاء في رحلة برية على طريق المدينة القديم وفي المساء عدنا نحمل عناء السفر وقد كانت العودة عن طريق المدينة السريع الذي صمم على أحدث طراز وضعت فيه حكومتنا كل ما فيه تيسير للمواطن من علامات إرشادية وجسور وغيرها.
وبينما نحن نسير وفي كل مكان تصادفنا الدهشة والاستغراب ونحن نبحث عن مخرج محافظة الرس حيث وجدنا جميع أسماء القرى والهجر على طول الطريق إلا محافظتنا وقد طال بنا المسير ونحن نلتفت يمنة ويسرة بحثاً عن لوحة إرشادية تهدينا وتدلنا إلى طريقنا حتى سئمنا البحث عن «مخرج الرس» لكن دون جدوى.
وأخيراً يأتي الفرج من الله عندما اقتربنا من نقاط التفتيش على مخرج من المخارج لنقف عندها متعطشين وفرحين لكي نسأل رجال الأمن عن ضالتنا، فأرشدونا للعودة للمخرج من خلفنا وقد تجاوزناه بمسافة فعدنا على مضض.
فلم نصدق أن يتجاهل ويتخطى هذا الطريق محافظة بحجم ومكانة الرس التاريخية والجغرافية والسكانية والتجارية ودون اهتمام بمن يضرب مئات الأكيال قادماً إليها.!!ولا اعرف كيف سيصل إليها الآخرون من غير أهلها إذا كان هذا ما حدث لنا ونحن من أبنائها وهل سيصبح الطريق السريع سريعاً بالفعل إذا كان كل من سيقدم إلى هذه المحافظة من خلاله سيقف عند كل لوحة أو مخرج باحثاً عما يشير إليها.
كما تحدث المواطن/ حسين سليمان الشبعان قائلا: لقد لفت انتباهي ما كتبه أحد المواطنين من محافظة الرس في جريدتنا العزيزة عندما تكلم عن تجاهل لمحافظة الرس وإسقاط اسمها من اللوحات الإرشادية المنتشرة على الطريق السريع بين الرياض والمدينة المنورة حيث لم يذكر اسم محافظة الرس إطلاقا مما سبب الكثير من المعاناة لقاصدي المحافظة القادمين من الرياض أو القادمين من المدينة المنورة حيث إن المسافر لا يعلم أي المخارج يؤدي لمحافظة الرس ولا يعلم كم بقي من المسافة ليصل والحقيقة أن هذا التجاهل أو النسيان للمحافظة ليس جديداً فمحافظة الرس لم تحظ باهتمام وزارتنا الموقرة ولم ينلها إلا نصيب القط بينما حظيت باقي محافظات القصيم بنصيب الأسد من مشاريع الطرق الجبارة التي سخرتها حكومتنا الرشيدة لراحة المواطن فمحافظة الرس تقع على مفترق طرق رئيسية حيث إنها تربط اغلب محافظات القصيم بالطرق المؤدية للحجاز وحيث إن الرس يرتادها الآلاف من سكان القرى المجاورة التي يزيد عددها عن المائتي قرية حيث تعتبر الرس اقرب محافظة لهم وهي المركز الرئيسي لهم ومع ذلك لم تلتفت الوزارة إلى هذه المحافظة التي تعاني من نقص في شبكة الطرق الخارجية التي تربطها بهذه القرى فاغلب هذه الطرق قديمة جدا وذات اتجاه واحد وقد راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وسجلات المرور شاهد على ذلك.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved