اخي العزيز الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة حفظه الله
تحياتي ومحبتي.. وبعد:
فإنني أهنئكم تهنئة صادقة مخلصة بإصدار الملحق الخاص بخادم الحرمين.. فقد جاء بروح إعلامية واعية، وصادقة «روح الإعلام للإعلام» وبخاصة في بعده الشديد عن «التزلف» أو «الملق» أو «المديح الأجوف» أو ما عهدناه في بعض الملاحق الصحفية من مواد تافهة مشحونة ب«النفاق» الواضح الفاضح، ثم لا شيء من المعلومات الوثيقة المفيدة للقارئ.
وأؤكد لكم ان ملحقكم الرائع الذي خلا تماما من كل ذلك وغيره، وحفل بمواد إعلامية ومعلوماتية بأسلوب صحفي وإعلامي متقدم.
ولذلك اعتبرته من وجهة نظر منبثقة من خبرة مهنية عمرها «44 عاماً» أول ملحق صحفي حقيقي.. لم أعهد مثله في تاريخ صحفاتنا على الاطلاق.
أخي الأستاذ خالد
أكرر تهنئتي لكم، وللزملاء الشباب في «الجزيرة» وانتهز الفرصة لاقترح عليكم أحد أمرين:
أولهما: إعادة طبع الملحق بكميات كبيرة بعد التفاهم مع وزارة الثقافة والإعلام، ووزارة الخارجية، وأية جهة مختصة لوضع خطة لتوزيعه مستقبلا في الداخل، وفي الخارج بصفة خاصة، والتركيز على الجهات التي لا يشملها توزيع «الجزيرة الأم».
ثانياً: إذا تعذر ذلك لأي سبب.. اقترح تكليف شباب «الجزيرة» بإعادة صياغته، والتوسع في معلوماته، وتصنيف كل ذلك في كتاب إعلامي متميز بالصورة، وبعض الوثائق المهمة وما لا يخفاكم، ولا يخفى الشباب لديكم على ان تكون صياغته إعلامياً ممزوجة بتوثيق تاريخي وفقاً لمنهج خاص بذلك.
وليس ضرورياً ان يطبع طباعة فخمة مبهرجة من شأنها صرف نظر القارئ عنه حيث اعتاد على كون الكتب المبهرجة للغاية لا تحتوي على غير «الخواء» وعدم الفائدة!!
ولكن الكتاب الذي اقترحه، والذي أنا على يقين من المقدرة الكبيرة عند الشباب لديكم على تأليفه، واخراجه على أفضل ما يمكن سواء من الناحية الإعلامية الصحيحة الصادقة، أو من الناحية التوثيقية، وحتى التاريخية.. بيد انه أي الكتاب يحتاج أيضاً بالضرورة إلى تفاهمكم الشخصي مع معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي نفسه شخصياً حيث هو حسب معرفتي الدقيقة به.. بل حسب تجربتي شخصياً معه خير من عرفت من المسؤولين في تفهمه الدقيق، الواسع الأفق في هذه الناحية بالذات.. فضلاً عن غيرها.
ولذلك فأنا يا أخي خالد على يقين كامل من انك ستجد عند معاليه ترحيباً واسعاً لا حدود له، ليس من ناحية فكرة الكتاب.. بل من ناحية المساعدة بصدور أمر من معاليه بالعمل على توسيع نطاق توزيع الكتاب بشكل رائع، يحقق هدف الكتاب بأكثر مما يمكن تصوره!!
وإلى مزيد يا أبا بشار من الوثبات الإعلامية المتلاحقة في «الجزيرة» سائلاً لك الله سبحانه وتعالى مزيداً من العون، والتوفيق، وسداد الخطى.. حفظكم الله ورعاكم.
محبكم وزميلكم العتيق
علي محمد العُمير
|