* مكة المكرمة - مكتب الجزيرة:
اهتم ولاة الامر في هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله بدروس الوعظ والارشاد في المسجد الحرام حيث صدر اول امر ملكي لتكوين هيئة تتولى الاشراف على سير الدروس في الحرم المكي الشريف في شهر ربيع الثاني عام 1345ه وفي عام 1348 صدر مرسوم بالموافقة على تعيين هيئة التدريس والمراقبة في الحرم المكي وفي عام 1349ه صدر امر ملكي بتعيين مدرسين آخرين وظل الاهتمام بهذه الدروس حتى عهدنا الحاضر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حيث بلغ عدد حلقات التدريس بالمسجد الحرام اكثر من عشرين حلقة في الايام العادية حيث يقوم بالتدريس فيها عدد من اصحاب الفضيلة والعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية ويتم القاء هذه الدروس في اوقات متفرقة في جميع انحاء الحرم المكي الشريف بلغات مختلفة لتعم الفائدة منها اللغة الاوردية والاندونيسية والملاوية والانجليزية وغيرها من اللغات اضافة الى اللغة العربية.
وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتكثيف هذه الدروس والحلقات الدينية خلال المواسم كشهر رمضان المبارك والحج لتوعية قاصدي بيت الله الحرام وتوجيههم وارشادهم لاداء شعائرهم بالطريقة الشرعية الصحيحة ومساعدتهم فيما يحتاجون اليه والرد على اسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأمور دينهم.
ومن هذا المنطلق اولت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف هذا الجانب اهتماما خاصا حيث قامت بانشاء ادارة خاصة للوعظ والارشاد تعنى بتنظيم الدروس والاشراف عليها وتوفير مقاعد المدرسين ووضعها في الاماكن المخصصة لالقاء الدروس وتسجيل الدروس التي تلقى وارسالها للمكتبة الصوتية بمكتبة الحرم المكي الشريف والقيام بجولات ميدانية على مدار الساعة لمتابعة الدروس بالمسجد الحرام وتوجيه الحجاج والعمار الى حلقات التدريس.
وتسجيل الخطب وصلاة التراويح والعيدين والاستسقاء والكسوف ومنع الذين يقومون بالتدريس والافتاء بدون اذن من الجهات المختصة.
وعمل المطويات والكتيبات الارشادية للحجاج والعمار والزوار.
ويعود تاريخ دروس الوعظ والارشاد بالمسجد الحرام الى القرن الاول الهجري عندما انتشر الاسلام في شبه الجزيرة العربية وصار يفد الى مكة المكرمة الحجاج والمعتمرون من كل حدب وصوب فكانوا يغتنمون فرصة وجودهم بالمسجد الحرام فيقبلون بشغف على هذه الدروس والحلقات ولم تنقطع هذه الدروس من ذلك التاريخ حتى اليوم.
|