Tuesday 28th october,2003 11352العدد الثلاثاء 2 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خواطر في طريق الدعوة خواطر في طريق الدعوة
عبدالكريم بن صالح المقرن

لقد أقدمت على كتابة هذه الخواطر، وأنا أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، وذلك لعلمي انني لست من فرسان هذا المجال أعني مجال الكتابة الصُّحفية ، فهذا مجال له فرسانه الذين هم أهله، وإنما أقدمتُ على تسطير هذه الخواطر التي جالت في خاطري، لعلها تفيد الاخوة القراء، لا سيما انني قد سجلت برامجي الإذاعية مع عدد من كبار أهل العلم في هذا البلد المبارك، وتعمقت في الاختلاط به، فلعل الله ان ينفع ببعض هذه الخواطر كاتبها وقارئها.
وأول شيء يناسب ان ابتدئ به هو ان أتوجه بالتهنئة بحلول هذا الشهر الفضيل إلى وطني ومن فيه فكل عام وانت بخير بلدي الحبيب، كل عام وولاة أمرنا، وعلماؤنا الأجلاء، وشعبنا الكريم المعطاء، وأمتنا الإسلامية، بصحة وعافية وسرور ورفعة. وها هو شهر رمضان يطل علينا بروحانيته، وبلادنا بفضل من الله تنعم بالأمن والأمان، والتقدم والرخاء يطل علينا شهر الصوم وبلادنا مضربُ المثل في الترابط والتكاتف واجتماع الكلمة وهذا ما لمسناه خلال الفترة الأخيرة، والظروف التي مررنا بها، فاللهم أهِلّ علينا شهر رمضان باليُمْنِ والإيمان، والسلامة والإسلام، وهنيئاً للأمة المسلمة وهي تستقبل هذا الشهر الذي شرَّفه الله تعالى بأن أنزل فيه القرآن وذلك في أعظم ليلة وأفضلها وأشرفها، وهي ليلة القدر.
فأهلاً بك يا رمضان. كم اشتاق إليك المشتاقون! وكم أحب أيامك ولياليك المؤمنون! حيث يخلون فيها بربهم سبحانه وتعالى.. يقرأون القرآن ويتدبرونه.. يعيشون في رحابه أجمل ساعات حياتهم.. يغوصون في معانيه ومقاصده.. يخاطبهم ربهم سبحانه وتعالى بكلامه العظيم، الذي يرشدهم فيه إلى ما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة.
ها هو رمضان قد نزل بساحتكم فاغتنموه، وتقرَّبوا فيه إلى ربكم بكثرة الأعمال الصالحة واغتنموا كل لحظاته ودقائقه، فما أعظمه من شهرٍ! وما أجدره بأن يتأدب المسلم فيه بآدابه التي تليق به، فيكون سبباً في دخول الجنة! وليكن معلوماً ان الأجر إنما يكون على قدر التأدب بآداب هذا الشهر، فهلُمَّ نبدأ صفحة جديدة مع الله تعالى من أول هذا الشهر، هلُمَّ نمحُ ما فات من الذنوب والعصيان، وليكُنْ هذا الشهر بداية جديدة، نحياها في رحاب القرآن والسُّنة، ونحيي فيها القرآنَ والسُّنة واقعاً عملياً في حياتنا بكل جوانبها، لنكون مؤمنين بالله ورسوله حقاً، ولعلنا نتذوق طعمَ الإيمانِ الحقيقي وحلاوته، والله من وراء القصد.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved