حكم منع المرأة للدورة الشهرية
توجهت إحدى الأخوات بسؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله هذا نصه:
** تعمد بعض النساء إلى أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية «الحيض» والرغبة في ذلك ان تظل صائمة رمضان ولا تقضي فيما بعد فهل هذا جائز أو لا؟
فأجاب فضيلته، بقوله: الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة.. وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم.. فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في ايجادها.. هذه الحكمة تتناسب مع طبيعة المرأة.. فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا ضرر ولا ضرار» هذا بقطع النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما أكد الأطباء.
فالذي أراه في هذه المسألة ان النساء لا يستعملن هذه الحبوب والحمد لله على قدره وحكمته.
وإذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم.
***
التهنئة بقدوم رمضان
* سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء هذا السؤال:
عندما يحل شهر رمضان.. نسمع كثيراً من الناس يباركون بعضهم بقدومه بقولهم «مبروك عليك شهر رمضان».. فهل لذلك أصل في الشرع؟ أفتونا مأجورين.
- فأجاب: التهنئة بدخول شهر رمضان لا بأس بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثهم على الاجتهاد فيه بالأعمال الصالحة وقد قال الله تعالى: «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون».
فالتهنئة بهذا الشهر والفرح بقدومه يدلان على الرغبة في الخير وقد كان السلف يبشر بعضهم بعضاً بقدوم شهر رمضان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء ذلك في حديث سلمان الطويل الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك..» إلى آخر الحديث.
المرجع:
المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (3/123)
***
فضل الصدقة في رمضان
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان وكان اجود بالخير من الريح المرسلة وقد قال صلى الله عليه وسلم «أفضل الصدقة صدقة في رمضان» اخرجه الترمذي عن انس وروى زيد بن اسلم عن ابيه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول امرنا الرسول عليه الصلاة والسلام ان نتصدق ووافق ذلك مال عندي فقلت اليوم اسبق ابا بكر ان سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك فقلت مثله واتى ابو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له ما ابقيت لأهلك قال: أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا اسابقك إلى شيء أبداً وعن طلحة بن يحيى بن طلحة قال حدثتني جدتي سعدى بنت عوف المرية وكانت محل ازار طلحة بين عبيدالله قالت دخل علي طلحة ذات يوم وهو خائر النفس فقالت مالي اراك كالح الوجه؟ وقلت ما شأنك أرابك مني شيء فأعينك؟ قال لا ولنعم حليلة المرء المسلم أنت قلت: فما شأنك قال: المال الذي عندي قد كثر واكربني قلت ما عليك اقسمه.. قالت: فقسمه حتى ما بقي منه درهم واحد قال طلحة بن يحيى: فسألت خازن طلحة كم كان المال؟
***
أحب الأعمال وأفضلها في رمضان
رمضان شهر العبادة والصوم فَضّلهُ الله على باقي الشهور.. وهناك اعمال خيرة يستحب فعلها في هذا الشهر الفضيل ومنها:
مضاعفة انواع الطاعات وخاصة قراءة القرآن الكريم.
الاستعجال في الفطر بعد غياب الشمس مباشرة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».
* الافطار على رطب فإن لم يتيسر على تمر وإلافماء.
* الدعاء على الفطر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «للصائم عند فطره دعوة لا ترد».
* تأخير السحور لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه تسحرنا مع النبي صلى الله عليهوسلم فقال له انس بن مالك رضي الله عنه: كم بين الاذان والسحور قال «قدر خمسين آية».
* ان يرد على من تعرض له بالقول «إني صائم» لقوله صلى الله عليه وسلم اذا اصبح احدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل اني صائم اني صائم.
|