* طريف - محمد راكد العنزي:
تتنافس المحلات التجارية في شهر رمضان المبارك على استقطاب أكبر عدد من الزبائن وذلك من خلال عرض بضائعها من المواد الغذائية في أماكن متقدمة من واجهة المحلات، وقيام البعض منها بالإعلان عن تخفيضات كبيرة على عروضها.
كما قامت الوكالات الكبرى بوضع الهدايا الفاخرة داخل منتوجاتها رغبة منها في كسب رضاء المستهلك وإغرائه للشراء، فيما أصبحت أطعمة رمضان هي المحور الرئيسي السائد هذه الأيام في الإعلانات التجارية التي تعرض على قنواتنا المحلية وكذلك على القنوات الفضائية العربية، مما يثير فينا الاستغراب؟
ويدعونا إلى التأمل فيما وصل إليه تفكير بعض الناس من أن شهر رمضان الكريم شهر لإعداد شتى أصناف الطعام والتلذذ بالتهامها وليس شهراً للعبادة وطلب الغفران والتوجه الكامل إلى الله عز وجل في هذا الوقت الذي تتضاعف فيه الحسنات، هذه التصرفات وللأسف الشديد ستساهم أيضاً في ترسيخ تلك المفاهيم الخاطئة في أذهان الناشئة من أبنائنا الصغار الذين سيعتقدون ببراءة الطفولة أن هذا هو المفهوم الحقيقي لشهر رمضان المبارك.
وغير هذا.. إن من يرى الإقبال الكبير على الأسواق وملء العربات بشتى أنواع الأطعمة والمشروبات يعتقد أن الناس مقبلون على أزمة نقص في الأطعمة أو لا قدر الله حرب تستوجب التخزين لأكبر قدر ممكن من الطعام.
. إنه لمن الأفضل أن تسير الأمور طبيعية، وتصبح المقاضي عادية شأنها شأن أيام كل أشهر السنة حتى لا نسرف ولا نخسر من المال الكثير.
|