كَمْ تشتكي وتقولُ إنّكَ مُعدمُ
والأرضُ مُلكُكَ والسَّما والأنجُمُ
ولكَ الحقُولُ وزَهرُها وأريجُها
ونَسيمُها والبُلبُلُ المترنِمُ
والماءُ حَولكَ فضةٌ رقراقةٌ
والشَمسُ فوقَك عَسجدٌ يتضرمُ
والنّورُ يبني في السفوحِ وفي الذرا
دوراً مزخرفة وحيناً يهدمُ
هَشتْ لكَ الدُنيا فمالكَ واجماً
وتبسّمتْ فعلامَ لا تتبَسمُ
إنْ كنتَ مكتئباً لعزّ قدْ مضى
هيهاتَ يُرجِعهُ إليكَ تندمُ