موعد كل سنة مع الشاشة الفضية الصغيرة نتطلع لكي نشاهد أعمالاً اجتماعية درامية هادفة.. نفتح التلفاز ونجلس نحن وأطفالنا ونجد أمامنا بكر الشدي نسكت ولا نتكلم ولكن نضحك.. ونجد متعة الحياة الاجتماعية أمامنا والتي كان بطلها الراحل د.بكر الشدي، فبكر ليس فقط الممثل الذي نتابعه، بل هو بسيرته الحسنة وكلماته الهادفة أطفالنا قلدوه استمعوا له من نصائحه ومن خلال أسلوبه المطروح ونظراته الأبوية وحبه الكامل وكأنه الأب لأولادنا والأخ لنا.
فهو فنان بعدة لهجات طابقت مجتمعاتنا العربية فكان الاستمتاع بما هو يتقنه اللهجة المصرية والسورية والأردنية وكذلك المسلسلات البدوية.
ولا ننسى المسرح ولاتقانه بعدة أدوار سطع فيها نجما متخرجا من المسرح الجامعي.
أما ما تعودنا عليه كل عام تقريباً فهي مسلسلاته الساطعة والتي أخذ نصيباً من الوقت لكي يمتعنا كل يوم خاصة في شهر رمضان المبارك كمسلسلاته الاجتماعية الهادفة: سحور على مائدة أشعب، البخيل، العولمة.
عزاؤنا أولاً: لوالدته ولاخوانه ابراهيم وعبدالله وأحمد ومحمد وعبدالعزيز وخالد وإلى زوجته ولأبنائه فيصل ومعتز ومها ولكافة اخواتنا بجريدة الجزيرة.
الموت أجل وحدث جلل مرهوب كفى به واعظاً ومن الغفلة موقظا.. عظَّم الله أجركم وأجر كل من أحبه فيما فقدتم وألهمكم وذوي الفقيد جميل الصبر والسلوان والدعاء له بالرحمة والغفران وأسبل عليه شآبيب الرحمة والرضوان، هو الذي أعطى وهو الذي أخذ إليه يرجع الأمر كله وإليه المصير.. ولا نقول إلا كما يقول الصابرون {إنا لله وإنا اليه راجعون}
|