مجلس أمير حائل وشفافية الحوار مع المواطنين
ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ مشرف تربوي بتعليم حائل

الحوار المفتوح مع المسؤول الذي يؤمن بأهميته ويدرك قيمته إنما ينم عن وعيه وسعة أفقه وعمق ثقافته. الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل يعد من المسؤولين القلائل ان لم يكن النوادر الذي جعل من مجلسه الاسبوعي الذي يعقد بقصر أجا مع شرائح المجتمع الحائلي مجلسا يتسم بالحوار والمناقشة يسوده جو أخوي يوثق علاقة الحاكم بالمحكوم ويؤصلها في قلوب الجميع بعيدا عن الجو الرسمي والبرتوكول المتبع. الذي يحضر هذا المجلس ينبهر لبساطة الأمير وتواضعه وطلاقة وجهه وبشاشة محيَّاه وحسن حواره وأدب تعامله واحترامه لرأي الآخرين يتيح الفرصة للحضور بالمناقشة والتداول وأبداء الرأي حول موضوع بدئت به الجلسة أو موضوع طرحه أحد الحضور نجده يتفاعل معه ويبدي رأيه دون تذمر أو تضجر حتى وان كان نقدا. هذا المجلس العامر لا يخلو من تداول هموم المنطقة وتطلعات سكانها وبصراحة الأمير المعهودة ومصداقيته المعروفة يكشف للجميع ما تم بهذا الشأن من مكاتبات ومخاطبات وما عقد من لقاءات واجتماعات وما صدر بشأنها من اعتمادات وتوصيات مع كبار المسؤولين في تلك الوزارات الخدمية. ومما لا يعلمه الكثير ان سمو الأمير دأب على مناقشة مشاريع المنطقة مع الوزراء المعنيين دون ان يصحبها تغطية صحفية وإخبارية ولأن سموه يؤمن بمبدأ الأفعال قبل الأقوال وأن الانجازات هي التي تتحقق على أرض الواقع وليست وعوداً ومواعيد. وللحقيقة والتاريخ ان لسمو الأمير بصمات واضحة وإنجازات مشهودة تحققت خلال فترة زمنية قصيرة جدا وهذا لم يأت من فراغ ولكن لتخطيط سليم وجهود حثيثة وأعمال دؤوبة ولقاءات متواصلة سخَّر جهده ووقته لخدمة المنطقة وأهلها مدركا عظم الأمانة وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه ولذا أضحى لسمو الأمير مكانة ومحبة خاصة يكنها أهالي المنطقة بدون استثناء معترفين بالفضل لأهله وناسبين الجهد والانجاز لسموه.هذا المجلس الاسبوعي الذي أعتاد بين حين وآخر حضوره يشجعني ويدفعني إليه بساطة الأمير وتواضعه وما يدور فيه من حوار بناء ونقاش هادف يخدم الصالح، فلسموه تحية إجلال وإعجاب ممزوجة بالشكر والعرفان لما قدمه ويقدمه لهذه المنطقة والتي تعقد آمالها وطموحات أبنائها على جهود سموه وتحركاته، سائلاً المولى عز وجل ان يوفقه ويعينه على حمل الأمانة وعبء المسؤولية.