* كانبيرا رويترز:
رفع محامو لاجئ إيراني عمره ثمانية أعوام أمس الاثنين دعوى قضائية غير مسبوقة ضد الحكومة الاسترالية بسبب المعاناة التي تعرض لها خلال وجوده في مراكز احتجاز اللاجئين المثيرة للجدل.
وجاء في الدعوى ان الطفل الايراني شايان بدري تعرض طوال احتجازه على مدى عامين ونصف العام في مركزين مختلفين لأعمال عنف واضرابات عن الطعام وإذلال واضطرابات وقنابل مسيلة للدموع وعزل عن أطفال في سنه.
وقال جوش بورنشتاين من شركة موريس بلاكبورن كاشمان التي تمثل بدري ان الطفل الايراني أصيب باضطراب نتيجة لتعرضه لضغوط الصدمة وأنه يعاني الآن من الأرق والكوابيس والاكتئاب ويبلل فراشه أثناء الليل.
وقال بورنشتاين في بيان «ما حدث لشايان هو ليس بأي حال الطريقة التي يعامل بها طفل في مجتمع متحضر، لقد رأى شايان أشياء في الحجز وتحمل ظروفاً لا يمكن لطفل أو إنسان ان يتحملها».وجاء في البيان ان هذه القضية قد يكون لها تداعيات على احتجاز الأطفال في مراكز احتجاز اللاجئين في المستقبل.ومنح بدري وأسرته حق اللجوء وخرجوا من مراكز الاحتجاز وأعطيت لهم تأشيرات إقامة مؤقتة في اغسطس اب عام 2002م.
وفي إطار تبنيها لسياسات متشددة ضد المهاجرين أغلقت استراليا حدودها أمام ما يعرف باسم لاجئي الزوارق منذ عام 1999 وتضع من يصلون إلى الشواطئ الاسترالية إذا حالفهم الحظ ووصلوا إليها سالمين في مراكز احتجاز مثيرة للجدل وإلى حين البت في طلبات حق اللجوء المقدمة للسلطات.ورفض متحدث باسم وزارة الهجرة التعليق على القضية.
وانتقدت الأمم المتحدة والجماعات المدافعة عن حقوق الانسان وحزب العمال الاسترالي المعارض احتجاز الأطفال في مراكز احتجاز اللاجئين.
وفي اغسطس / اب الماضي قضت محكمة استرالية بإخراج خمسة أطفال من مراكز الاحتجاز استناداً إلى ان حالتهم ستكون أفضل إذا فصلوا عن أسرهم حتى لا يتعرضون للعنف السائد في مراكز الاحتجاز.
|