يدخل سوق الأسهم اليوم في شهر رمضان المبارك في فتور كبير لتعاملاتها التي طغى عليها منذ أسبوعين الحذر والترقب مما أصاب المتداولين بخسائر جسيمة في محافظهم مع استمرار تداعي الأسعار شبه اليومي وعدم قدرتها على التماسك مما جعل صغار المتداولين يسعون للتصرف بأسهمهم على أمل أن يتم تعويضها بأسعار أقل خلال الأيام القادمة في شهر رمضان الذي يتوقع معه أن يكون السوق يميل لتواضع الأداء بصفة عامة فاستمرت السوق في ضعفها مع تواصل مسلسل النزول التدريجي للتعاملات اليومية متزامنة مع تفرج القوى الصانعة لأداء السوق الرتيب حيث سجلت أمس عدة نقاط هامة في مقدمتهم كسر سابك حاجز 300 ريال لتغلق عند 5 ،297 ريالا هابطة 5 ،1% مع وجود طلبات شراء عبارة عن قطع جيدة في أسهم الكهرباء والاتصالات حيث شوهدت نقاط أوامر شراء في الكهرباء بسعر 5 ،90 ريالات وقدر كل طلب بقرابة 100 ألف سهم والاتصالات قدرت طلباتها ب 50-40-30-20 ألف سهم لكل طلب دون أن تتزحزح الطلبات في فرصة لاستغلال تراجع الأسعار إلا أن تلك الطلبات لم تسعف في عودة الحيوية للسوق المتراجع بفضل استمرار الضغط على سابك وذلك بتسجيل المزيد من الأسعار المتدنية لاشاعة التشاؤم الذي سيطر فعلياً على قرارات المتعاملين في السوق ويؤكد ذلك الانخفاض الشديد في حجم التداول أمس الذي وصل الى 6 ،5 ملايين سهم لم تتجاوز قيمتها 950 مليونا ريال متراجعة قرابة 50% عن أول أمس وقد لوحظ أمس تزايد حدة الصعود لدى بعض الشركات وفي مقدمتهم الزامل 5 ،6% الى 195 ريالا في تداول بلغ 6 آلاف سهم تلاها نادك المرتفعة 5 ،2% الى 73 ريالا في تنفيذ بلغ ألف سهم وزادت المتطورة 5 ،2% الى 44 ريالا والبنك الفرنسي والاستثمار والعربي 1% الى 390-297-338 ريالا على التوالي بينما كانت سمة الهبوط قد ارتسمت على محيا كل من شمس واللجين وأميانتيت 4% الى 41- 56-202 ريال على التوالي والهولندي والمصافي والشرقية الزراعية 3% الى 411-167-40 ريالا على التوالي وعلى الرغم من انخفاض حجم التداولات فقد تصدرت الكهرباء التداولات في السوق بكمية تداول 6 ،1 مليون سهم تلاها الاتصالات التي بلغت 790 ألف سهم لتغلق عند مستوى 407 ريالات وقد تراجع سلوك المؤشر لليوم الرابع الى 4030 نقطة فاقداً قرابة 26 نقطة مقترباً من كسر الحاجز النفسي 4000 نقطة.
|