* جدة - خالد الفاضلي:
تسربت من أروقة غرفة تجارة وصناعة جدة اشارات تكشف عن اتخاذ قرار جاد بتحديد الثلث الأخير من شهر شوال القادم موعداً لفعاليات ثاني منتدى اقتصادي، أي بعد 6 أشهر فقط من تدشين وإغلاق أول منتديات جدة الاقتصادية يوم 24 ربيع الآخر الماضي.
ويشتمل الملتقى الصناعي القادم على ثلاث جلسات متتالية تتخصص الأولى في مناقشة العوامل المؤثرة في مسيرة الصناعة السعودية، معوقات خدمات المدن الصناعية، مع التعريج قليلاً على ورقة تشرح متطلبات منظمة التجارة العالمية حول تأسيس بيئات صناعية متكاملة، في حين يتوقع رجال أعمال ارتفاع صخب المنتدى الصناعي الثاني في حال تدشين ورقة عمل تضع مشاريع الإعفاءات الجمركية تحت عدسة نقاش لها سمة استعراض اعفاءات تعتبر في حسابات التجار والصناعيين غير كافية بينما تصفها وزارة الصناعة والتجارة بالمرنة إلى درجة التساهل. تنتهي الجلسة الأولى قبل صلاة الظهر وتبدأ الجلسة الثانية بعده بحديث مكرر عن مستقبل التجارة العالمية، متبوع باستعراض بعض الشركات الصناعية السعودية تجارب اندماج أنقذتها من الانهيار والافلاس، بينما تحاول الجلسة الثالثة والأخيرة غربلة مفاهيم «الاستثمار الصناعي» من خلال اتاحة فرص جديدة، مع التلميح إلى عدم قدرة القطاع الصناعي السعودي على سد ثغرات استثمارية متاحة منذ عشرات السنين في مجالات متعددة «مثل قطع غيار المنشآت الصناعية الحيوية». ويحاول منتدى جدة الصناعي الثاني أن يكون أكثر ديموقراطية من المنتدى الاقتصادي الأول من خلال استعراض عوائق تواجه سيدات الأعمال وتسد الطريق على رغبتهن في دخول المنافسة والمساهمة في حلبة الصناعة، وذلك تكريماً لعشرات من سيدات الأعمال المرتقب حضورهن ومشاركتهن بفعاليات المنتدى، بينما يتشابه المنتدى الأول مع الثاني في نهايته وهي كالعادة مائدة غداء فاخرة يقيمها رئيس مجلس الإدارة المهندس عادل فقيه احتفاء بمشاركين يتجمعون من داخل وخارج جدة التي سبق لفقيه إعلانه وبصوت قوي رهانه على تحويلها إلى مركز صناعي متقدم. وتعتمد غرفة جدة استراتيجية منتديات اقتصادية خاطفة، لا يتجاوز عمر فعالياتها نهاراً واحدا «من 8 صباحاً إلى 4 عصراً».
| 
