* بوجوتا (دب أ):
عاد الناخبون الكولومبيون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب مسئولين حكوميين ومحليين وسط أجواء من العنف خيمت على الانتخابات، وذلك بعد يوم واحد على مقتل 13 شخصا خلال إجراء استفتاء.واعتبرت انتخابات يوم أمس الاول بمثابة اختبار مهم لفترة الخمسة عشر شهرا التي أمضاها الرئيس الفارو أوريب في الحكم، والذي، برغم شعبيته، بدا أنه أبعد ما يكون عن نتائج استفتاء الخمسة عشر سؤالا، والذي رعته حكومته.وقد تعين على ما نسبته 25 في المائة على الاقل من بين 25 مليون ناخب التصويت يوم السبت في الاستفتاء الذي يعتبر ملزما، ومع فرز جميع البطاقات الانتخابية تقريبا، بدا أن نسبة الخمسة والعشرين في المائة ممكنة فقط لسبعة من الاسئلة الخمسة عشر، على الرغم من أن كل سؤال في بطاقة الاقتراع حصل على نسبة تأييد تراوحت من 80 إلى 95 في المائة.وكان الاستفتاء يتعلق بالحرب ضد الفساد، حيث تضمن سؤالا حول ما إذا كان يتعين إقالة المسئولين الذين يدانون بالفساد من وظائفهم، كما تضمن مشكلات تتعلق بالميزانية، من قبيل ما إذا كان يتعين تجميد الانفاق الحكومي وما إذا كان يتعين أن تذهب عائدات البترول إلى الرعاية الصحية.
ووصف منتقدون هذا الاستفتاء الطويل بأنه مربك وأنه كان من الافضل للكونجرس رعايته وإجرائه في هذه الدولة التي مزقتها الحرب.
وجدير بالذكر أن كولومبيا قد شهدت حربا أهلية دامت أربعين عاما، وكان يوم السبت يوما داميا على نحو خاص، إذ قال مسئولون إن 13 شخصا على الاقل قتلوا على أيدي متمردين يساريين، بينما أصيب عشرون آخرون فضلا عن اختطاف 14 شخصا.وتفجرت هذه الموجة من العنف على الرغم من تأكيدات القوات المسلحة الكولومبية بأن المواطنين سيكونون في أمان خلال عملية الاقتراع التي استمرت يومين،
وتم نشر عدد قياسي من ضباط الامن، وصل إلى أكثر من 300 ألف ضابط، في أرجاء البلاد بعد موجة من التفجيرات التي أدت إلي مقتل ستة أشخاص وبعد عمليات اغتيال لمرشحين في إطار الاستعداد للانتخابات.فقد قتل حوالي 30 من مجموع 75 ألف مرشح يوم الاحد قبل الانتخابات في الوقت الذي واصلت فيه القوات المسلحة الثورية الكولومبية، وهي أكبر جيش للمتمردين في البلاد. تهديداتها بشأن قتل المرشحين الذي يرفضون الامتثال لاهدافهم السياسية
|