* واشنطن أ ش أ:
خلال الساعات الأربع والعشرين التي تلت الهجوم على فندق الرشيد في العاصمة العراقية بغداد سعت الإدارة الأمريكية إلى التقليل من الآثار السلبية للهجوم والتركيز على ما تصر إدارة جورج بوش على أنه تقدم ضخم في عملية تعمير العراق.
وبين اعترافات وزير الخارجية الأمريكي كولين باول بأن مستوى الهجمات ضد القوات الأمريكية يمثل مفاجأة لواشنطن وقول الحاكم الأمريكي بالعراق بول بريمر أن العثور على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لن يوقف الهجمات ضد القوات الأمريكية رأى المراقبون أن الهجوم على فندق يقيم به نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفويتس يمثل ضربة قوية لحملة العلاقات العامة التي بدأتها إدارة بوش منذ قرابة أربعة أسابيع للتركيز على ما تصفه بالأنباء الطيبة في العراق.
من جانبه أعرب وزير الخارجية باول عن أسفه لمقتل عسكرى أمريكي وإصابة آخرين في حادث قصف فندق الرشيد ببغداد بالصواريخ كما عبر عن ارتياحه لنجاة ولفويتس الذي كان ينزل في الفندق ولسلامة الآخرين ممن كانوا في الفندق الذي ينزل فيه كثير من العسكريين الأمريكيين وموظفي سلطة التحالف المؤقتة.
لكن باول أشار أيضا إلى ما وصفه بالجوانب الإيجابية في العراق بما فيها استقبال ولفويتس من العراقيين بالأحضان والترحيب به كمحرر وفتح أحد الجسور الرئيسية في بغداد ليصل بين طرفي المدينة وتخفيض ساعات منع التجول وعودة الحياة الطبيعية إلى شوارع بغداد.
وقال باول إنه لا بد من السيطرة على الوضع الأمني في الوقت الذي نمضي فيه قدما في عملية التعمير وتشكيل قوات الأمن العراقية والجيش والشرطة وحرس الحدود وغيرها من أجهزة الأمن القادرة على إنهاء الخطر.
وأشار إلى أن التحالف يواجه فترة من التحدي بسبب ارتفاع حركة التمرد، لكنه قال أنا واثق من قدرتنا على التعامل مع المشكلة.
وعن تصريحات قائد القوات البرية الجنرال سانشيز حول ارتفاع موجة المقاومة ولجوئها إلى وسائل متقدمة ومنظمة قال باول إنه ما يزال هناك أفراد لا يريدون أن يروا ما يحدث وأن النظام السابق قد ولى وأن صدام لن يعود.
غير أنه أشار إلى أنه لم يكن من المتوقع قبل الحرب أن تكون المقاومة بهذه الكثافة وأن تستغرق هذه المدة الطويلة. لكنه شدد على أن العراقيين سعداء بالتحرير، وقال إن ولفويتس استقبل في العراق كمحرر كما استقبل هو شخصياً كذلك عندما زار شمال العراق قبل شهر تقريبا.من جهة أخرى أكد عدد من مفتشي الأسلحة الدوليين الذين قاموا بالتفتيش على أسلحة العراق أن بغداد لم تقم بأي محاولة لاعادة استئناف برنامجها النووي في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991 .
|