* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
قال مصدر أمني إسرائيلي إن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة اقتحمت «السبت» مستشفيين في نابلس واعتقلت ناشطين بارزين ينتمي أحدهما لحركة فتح والآخر لحركة حماس.
وأضاف المصدر: يشتبه بضلوع المعتقلين في تدبير عمليات فدائية نفذت ضد إسرائيل..
واعتقل الناشط في حركة فتح جواد شتية في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس..
وقالت مصادر إسرائيلية: إنه كان مسلحًا ومكث في المستشفى.. أما المعتقل الآخر فهو خالد أبو حمد من حركة حماس الذي اعتقل في مستشفى يقع قرب حي القصبة في نابلس..
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن أبو حمد يعد من الناشطين البارزين في صفوف حركة حماس، وكان في السابق مسؤولا عن تدبير عمليات فدائية ضد إسرائيل، وكان يخطط لتنفيذ المزيد من العمليات في المستقبل القريب.
وتشتبه قوات الاحتلال بأن أبو حمد مسؤول عن العمليتين الأخيرتين اللتين وقعتا في مستوطنة أريئيل وأسفرتا عن مقتل 5 إسرائيليين..
وأصيب أبو حمد في الأسبوع الماضي عندما قام بتجهيز سيارة ملغومة، وتم نقله إلى المستشفى في أعقاب ذلك.
وتقول مصادر في الجيش الإسرائيلي: نقل أبو حمد بعد اعتقاله إلى مستشفى في إسرائيل..
قصة أسرة فلسطينية غيَّب الاحتلال أبناءها الخمسة خلف القضبان
وفي حي رفيديا بمدينة نابلس اعتقل الجيش الإسرائيلي الشقيقين بكر وعمر سعيد بلال لينضما إلى أشقائهما الثلاثة الأسرى في سجون الاحتلال معاذ وعبادة وعثمان.
فقد أضحى منزل الشيخ سعيد بلال «74 عاما» خاويا من أبنائه الخمسة فيما يسعى الجد والجدة لإضفاء أجواء من الحنان على أحفادهم الذين فقدوا آباءهم..
وبدأت قصة الشيخ المسن مع الاحتلال وجبروته منذ سنوات طويلة فالابن «معاذ» معتقل منذ العام 1999، ويقبع الآن في سجن نفحة الصحراوي، ومحكوم بالسجن المؤبد 26 مرة، بالإضافة إلى 25 عاما و24 شهرا.
أما الابن الثاني «عثمان» فقد اعتقل العام 1995؛ ويقبع الآن في سجن «هداريم» بعد أن صدر عليه الحكم بالسجن المؤبد مرتين.. ولم تتوقف معاناة الأسرة عند هذا الحد فقد برزت حكاية الابن الأصغر عبادة، الذي يعاني من فقدان البصر، ومع ذلك اتهم بأنه خبير متفجرات، واعتقل خلال اجتياح مدينة نابلس في ربيع العام الماضي.
ويشير الشيخ سعيد بلال إلى أن ابنه عبادة اعتقل بعد أسبوعين من زفافه، ويقبع حاليا في سجن بئر السبع، ويتساءل الشيخ المسن ساخرا هل يعقل أن يقوم شخص كفيف ومريض بصناعة المتفجرات..؟؟!!
وخلال الأسبوع الماضي اكتملت مشاهد القصة المؤلمة لعائلة بلال باعتقال الابنين الكبيرين بكر وعمر.. بكر لديه 4 أبناء أصغرهم يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وعمر لديه بنت واحدة.
أما والدة الأسرى الخمسة فقد أقعدها المرض والشوق لأبنائها، وخاصة بعدما حرمت من زيارتهم منذ 5 سنوات، وحرم والدهم المسن من الزيارة تحت مبرر أمني..
وتقول والدة المعتقلين الخمسة: حتى عندما كانت الزيارة تتم كنت أعاني حيث كنت أزور اثنين في سجنين مختلفين، واضطر للانطلاق في ساعة مبكرة حتى لا تفوتني زيارتهما.ولم يسلم والد الأسرى الخمسة من عدوان الاحتلال فقد اعتقل عام 1980، كما تعرض للإقامة الجبرية، وأخيرا صدر قرار بحرمانه من السفر للخارج لغرض العلاج.
|