Tuesday 28th october,2003 11352العدد الثلاثاء 2 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير سلمان.. عاشق الرياض الأمير سلمان.. عاشق الرياض
سموه جعل العاصمة عروساً للصحراء

لقد شهدت الرياض هذه المدينة الزاهرة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين تطوراً مذهلاً مثّل جميع جوانبها ومجالاتها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وعمرانياً، صارت المدينة العاصمة عنواناً لمملكتنا، المملكة العربية السعودية، وهي بحق عاصمة الجمال والثقافة والأصالة عكست بوجهها المشرق أبداً نهضتنا التنموية وقفزتنا الرائعة.
وأمير الرياض الأمير سلمان هو عاشق لهذه المدينة عاشق لكل زاوية فيها ومنعطف، استطاع بمتابعته الدؤوب، واهتمامه المستمر ان يجعل من هذه المدينة غادة تتيه بأناقتها ورفعة شأنها وعلوها بين المدن، صارت الرياض مدينة المدائن وقبلة الزائرين والمحبين صارت عروس الصحراء، أجمل العواصم وأبهاها وهي أنموذج حي للمدن العربية الحديثة، وهاهي ذي اليوم تقف شامخة مختالة تحكي للعالم عظمة المملكة وقدرة هذه الأمة على التفوّق في زمن التفوق والحداثة والتجديد وفق أحدث التكنولوجيا الحديثة والمعاصرة.
وفي هذه المناسبة أتذكّر حادثة رواها والدي حفظه الله وهي أنه -حين- قام سموه الكريم - الأمير سلمان- قبل ثلاثين عاما تقريباً بزيارة تفقدية لمدينة الدلم، بعد ان غمرتها السيول والأمطار الغزيرة، كان سمو الأمير يريد ان يتفقد الأماكن التي تضررت، والمواضع التي نكبت فدعا إليه المسؤولين في المدينة واجتمع إليهم ثم طلب -بكل تواضع- من أهل الدلم وممن لهم خبرة وتجربة في درء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تغمر الأودية والشعاب ان يشيروا عليه بكل ما هو نافع ومفيد من أجل خير البلد، وسلامته وأمنه، طلب إليهم ان يخلصوا المشورة وان يبدو آراءهم الصائبة في هذا المجال.
كان الأمير سلمان ومايزال يتابع ويهتم بكل صغيرة وكبيرة بكل مدينة وقرية، بكل مكان في إمارته في منطقة الرياض، متابعة الأب الحاني، والأم الرؤوم، ولم يقتصر في ذلك الوقت على الأخذ برأي المهندسين والخبراء. بل تعدى ذلك إلى الأخذ برأي أهل الخبرة، وكبار السن ممن يملكون الخبرة والتجربة والتمرس في شؤون الحياة، وأهل مكة كما يقولون أدرى بشعابها، وكل بلد له مخلصوه وناصحوه ومرشدوه.
وإن أنس لا أنسى أيضاً في هذا المجال اهتمام سموه الكريم حين كتبت قبل مدة ليست طويلة، عن آثار محافظة الخرج، وعن الاهتمام بهذه الآثار الدارسة التي هي جزء من تاريخنا ووقائع أيامنا المشهودة، فما كان من سموه الكريم إلا ان قرأ ما كتبت ثم أمر بتشكيل لجنة خبيرة تعنى بدراسة المواقع الأثرية، والأماكن المهمة القديمة، من أجل حمايتها من عبث العابثين، وتلف الجاهلين الذين لايقدرون الأشياء بمقدراتها ولا يُعنون بالتاريخ على حساب المصالح والمنافع والأهواء والأمزجة الشخصية والمادية.. كانت -آنذاك- بادرة طيبة من سمو الأمير سلمان، أمير الرياض الذي يعطي من وقته اهتمامه بكل ما في الرياض وحولها، ويشرف على كل شيء فيها، وهذا له أثر كبير في ان تبلغ الرياض هذه المكانة الرفيعة العالية بين المدن في التقدم والرقي والعمران والسكان والبنيان، والسياحة والتجارة والمال والأعمال.
إن كل معلم من معالمها الحضارية ليشهد بذلك وينطق بأفصح لسان، وأرفع بيان، وهذا الدور الريادي سيسطر إن شاء الله في ميزان أعماله وهو بذلك جدير...

عبدالرحمن بن عمر المحسن
مدير عام مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved