رغم اتفاق إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحضور وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا، والاتفاق على استمرار تخصيب إيران لليورانيوم للأغراض السلمية فقط، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم يعجبها ذلك، وردت بصلافتها المعهودة على تلك الخطوة «العملية» من إيران بأن على إيران أن تثبت ذلك بالفعل لا بالكلام (!!).
إنه اسلوب الخطاب نفسه الذي استخدمته مع العراق في بداية الأزمة.. اللغة المتغطرسة نفسها، إسلوب اختلاق الذرائع.. فقد طلبت من العراق تفتيش القصور الرئاسية فسمح، ثم طلبت تدمير الصواريخ فسمح أيضاً، ورغم ذلك ضربت العراق واحتلته ولم تجد إلى اليوم ما تريد.
هل الأمريكان سائرون على الدرب نفسه مع إيران؟! ثلاث غواصات إسرائيلية انتشرت بالقرب من المياه الإيرانية محملة بصواريخ نووية في أعقاب التصريح الأمريكي! إذا صح أنهم يعتزمون غزو إيران أو ضربها على طريقة العراق، فإنهم سيمارسون نوعاً نادراً من الغباء السياسي، فأفغانستان لاتزال مسماراً غارقاً
|