|
|
يأتي ببالي وأنا أتحدث عن (البيئة المدرسية) مقال ساخر كتبه الأستاذ زياد الدريس مدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم، رئيس تحرير مجلة المعرفة في زاويته الشهرية في المجلة (101) الذي يؤكد فيه أن نوع السيارة يؤثر في سلوك قائدها، فالذي يقود (ددسدن قديم) تكون قيادته أكثر هوجاً ويكون أقرب إلى كسر الأنظمة المرورية وأجدر أن يقفز الأرصفة، فيما لو قاد الشخص نفسه سيارة (شبح) آخر موديل لرأيته أكثر هدوءا واتزانا وأقرب إلى أن يقف عند الإشارة المرورية قبل خط المشاة وتراه أقل ضغطاً على دواسة البنزين.ربما ينطبق هذا على واقع المدرسة بشكل أو بآخر، حيث البيئة المدرسية (المكركبة) تفضي إلى مخرجات طلابية يشوبهم شيء من (من الكركبة) والبيئة المدرسية (الأنيقة) تفضي في المقابل إلى مخرجات طلابية بهم شيء من (الإتيكيت)، فسلوك الطلاب في مدرسة رثة هندسيا وتربويا يكون أكثر فوضى وشقاوة.. في حين أن المدرسة الأنيقة هندسياً والمتميزة تربويا يكون طلابها أكثر رقياً في السلوك وأكثر تقبلاً في تلقي المعرفة.حقيقة.. ليست تلك كل المشكلة.. ولا هي بتلك الحدية، ولكنه المكان الذي يطبع صفاته على ساكنيه بصورة لا شعورية فالمناطق البحرية أهلها أكثر هدوءا، أما المناطق الصحراوية فأهلها أكثر حدة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |