هذا ما نتطلع إليه من قناة الأطفال

قرأت في عددكم رقم 11344 يوم الاثنين 24 شعبان في الصفحة الأخيرة خبراً وهو وزارة الاعلام تطلق قناة خامسة للاطفال. وكم أثلج صدري وسررت لما قرأت عن عزم وزارة الثقافة والاعلام باطلاق قناة جديدة تخاطب عقول أطفالنا وتوجهها التوجه السليم، الذي يبنيهم ويعدهم لنا الاعداد الصحيح ويسلحهم ضد الأفكار الهدامة.
وقبل أن نخوض في هذا بودي أن أذكر كلاما جميلا للكاتب عيسى الجراجرة في كتابه «ريادة الإسلام في تفهم خصوصية عالم الأطفال..» يقول في الصفحة الخامسة «وأطفال اليوم الذين هم شباب المستقبل ورجال الغد، هم الموارد الرئيسية للامة وكما تعد وتنشئ هؤلاء الأطفال يكون المجتمع ويتشكل، إن اللبنات الأولى لبناء الهياكل الاجتماعية إنما تبدأ مع الطفل واصلاح الطفل، وبتحقيق المجتمع للحاجات الاساسية له، وتربيته على القيم والمبادئ التي يرغب هذا المجتمع في تنشئته عليها»، إننا بذلك نكون قد وضعنا مستقبلنا ضمن الاطار الذي نرغب أن يكون المجتمع على شاكلته.. ولعله قد آن لنا في الوطن العربي الكبير أن ندرك أن البداية تبدأ مع النشء.. تبدأ مع قوة المرتكزات التي يرغب المجتمع في تثبيتها.
وليس هناك من مجتمع عبر التاريخ المعاصر بدأ يأخذ أبعاداً جديدة في تشكيل أطره وفي تنمية كوادره إلا من خلال غرسه في أطفاله أحلامه ومعتقداته وآماله.. ويقول كذلك «والأطفال هم أولادنا وهم الضوء المنير في حياتنا والمستقبل الباسم الذي نرجوه ونتمناه من بعدنا انهم العالم المليء بالبراءة والطهر والنقاء في الاسرة والمجتمع إنهم الرجال. رجال الغد الذين تعقد عليهم الآمال في القوة والتضحية والرجولة والدفاع عن الحق وبناء الشخصية العربية الاسلامية وبلورتها وصياغتها في أقوال وأفعال متطابقة مع منهج الاسلام والشريعة الإسلامية» انتهى كلامه.
ولكن الأهم ما هي الآلية لهذه القناة الخامسة وما هي المادة التي سوف تقدم لأطفالنا وهل أُخذت الحيطة من القنوات الأخرى ومنافساتها واغراقها.
هذا ما نتطلع إليه وهذا هو حسن ظننا بالمسؤولين في الوزارة وإن كان من شيء يذكر قببل الختام هو الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما يقدمونه والشكر موصول لوزير الثقافة والاعلام المهندس فؤاد بن عبدالسلام الفارسي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.