في الرياض.. كل شيء عندنا يسير بسرعة تضاهي سرعتنا في تخطي اشواط أعمارنا.. الشوارع تأخذ شكلا أجمل من سابقه.. حياتنا تتبدل.. وتتغير.. تعليمنا يزداد تطورا واتساعا.. علاجنا.. مصحاتنا.. كلها صارت أفضل من أمسها انه السباق في سباق الزمن نفسه.. حتى سائق سيارة السرفيس.. (والحق يقال) ارتفع به الذوق فأصبح لا يستعمل المنبه الا في حالات الضرورة.. شيء واحد بقي دون تغير.. دون ازالته.. انها الظاهرة التي اثبتت نفسها وبقيت أعواما عديدة على حالاتها.. بل انها تزداد سوءا.
اجل، فماذا يعني ترك الكلاب السائبة.. تسرح.. وتمرح على (مزاجها) تنام تحت اطارات السيارات.. تغفو في سبات نومها مستظلة أوراق الحدائق العامة.. وتتوالد في (خرائب المنازل) والازقة.
انا لا أدعو الى ابادتها وقتلها.. فهذا امر لايقبله حتى قساة القلوب.. ولكن يمكن للبلدية التي أعطتنا الكثير.. أن تزيلها عن شوارعنا الجميلة.. وبالتالي ينتهي مصدر هذا الازعاج انه رجاء.. رجاء لا أكثر.
الطلاق.. وإيطاليا:
هللوا.. وكبروا.. وأقاموا الدنيا.. ولم يقعدوها ونفخوا مزاميرهم.. ورقصوا على نغمات فرحتهم.. وقال قائلهم: انه افضل شيء لتنظيم الحياة الاجتماعية.. وآخرون متشائمون.. كل هذا لان ايطاليا أجازت قانون الطلاق الا انه عالم غريب..!!
اننا كمسلمين لا يهمنا امر هذا الموضوع شيئا.. وسواء اجازته ايطاليا.. او رفضته.. وسواء سخط الساخطون او صاح الصائحون.. ولكن ما يهمنا هو أن يعلم علماء القوانين الوضعية.. في ايطاليا.. وفي الغرب.. والشرق.. أن ما جاؤوا به قد نزلت به تشريعات الاسلام منذ مئات السنين.. ثم ليعلموا أنه مهما بلغت عبقرية مخططي تشريعاتهم من الذكاء والتوسع.. فهي ضيقة جدا، وغير كافية.. أمام سنن ديننا الخالد.. وأن هذه السنن والتشريعات ليست لعام.. أو لاعوام طويلة.. أو قصيرة ولكنها.. للزمن.. للعالم.. لهذا الكون كله.. طالما بقي الكون.. وطالما بقي من يعيش على هذا الكون.. فهل يسمع ويقتنع من يتطاول به غروره.. على الاسلام؟
ان الاسلام ليس دينا فحسب بل حياة.. وخلود.. دليل واحد.. من خارج الحدود.. أليس كافياً لاقناعهم..؟؟
وشكرا.. «للطليان».. اذا ما أضافوا الى قانونهم.. بأنه أبغض الحلال الى الله..
بطاقة بطولة:
هل تحب ان تكون بطلا..! لا داعي للمرور.. على الجبهة هناك طريق مختصر الى البطولة.. ولا صعوبة في ذلك.. احترم الآخرين.. وأحب الناس.. كل الناس واهتم بشؤون من حولك.. تكن بطلا بالأخلاق.. فمشاهير الرجال ليسوا كلهم.. أبطالاً أو جبهات..؟
|