اطلعت عبر صحيفتنا الجزيرة على خبر إنشاء جامعة في القصيم وتلك موافقة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ومع انشاء جامعتين في المدينة المنورة وفي الطائف والتوجيه باقامة سبع جامعات أخرى في المناطق التي لا يوجد فيها جامعات، وهذا يدل على التقدم والتطور للتعليم العالي في مملكتنا الغالية وحديثي هنا هو عن جامعة القصيم، فالقصيم منذ القدم عرفت بكثرة العلماء والادباء والمثقفين ولقد كان لهم شرف العمل مع الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ولقد تضاعفت أعدادهم مع انتشار التعليم والجامعات ان حكومتنا وفقها الله ترعى العلم والعلماء في كل انحاء المملكة منذ نشأتها على يد المؤسس وقبل أن يتولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم كان أول وزير للمعارف فهو راع للتعليم وداعم له ولقد تطور في عهده كثيرا فهو يحظى بدعم كبير فميزانية التعليم في المملكة تصل إلى ربع ميزانية الدولة السنوية.
وتأتي جامعة القصيم لتحقق حلما لأهلها بل في المقام الاول حلم لأميرها المحبوب فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حيث أفصح عن ذلك رعاه الله وان إنشاء جامعة في القصيم حلم من أحلامه الجسام ففي لقاء مفتوح مع سموه في «صحيفة عكاظ» في عدد يوم الخميس 13 ربيع الأول 1421هـ يقول في جواب لسؤال عن أحلامه لمنطقة القصيم «أحلم أن تقام جامعة متكاملة في رحاب المنطقة».
وها هو يتحقق حلم الاهالي وحلم الامير بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة التي اهتمت بالمواطن وجعلته في مقدمة الاولويات في هذه البلاد المباركة تتحول الاحلام الى حقائق والصعاب الى سهول، وليس ثمة مجال للمستحيل.
تهنئة خالصة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز اللذين يقفان خلف كل انجاز يتحقق لمنطقة القصيم وهما يعملان على تطوير المنطقة وخدمة ابنائها انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - والتهنئة موصولة لجميع أهالي المنطقة على هذا المشروع التعليمي العملاق، ولتنضم هذه الجامعة الى بقية شقيقاتها الجامعات في بلادنا العزيزة لمواصلة المسيرة التعليمية.
سليمان بن إبراهيم الفندي بريدة
|