* الرياض - مبارك أبو دجين:
تهدف جائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للإبداع العلمي إلى تنمية روح الإبداع والابتكار العلمي والتقني لدى أفراد المجتمع، وتشجيع وتقدير المبدعين في المملكة والمساهمة في تقدم العلم والمعرفة ومن ذلك جاءت الموافقة الرسمية بتمديد فترة استقبال المشاركات في الجائزة والتي حددت في يوم الأربعاء 8 ذي القعدة 1424هـ وذلك لمن لم يسعفهم الوقت في تطوير أفكارهم وأعمالهم الإبداعية خلال الفترة الماضية قبل الموافقة بالتمديد.
من جانبه تحدث أمين الجائزة الدكتور خالد بن محمد السليمان عن جائزة الابداع العلمي قائلاً: يمكن لصاحب أي عمل إبداعي أن يشارك في الجائزة سواء كان العمل الابداعي في صورة نموذج مبتكر أو عمل تم توثيقه من خلال ورقة علمية منشورة أو براءة اختراع وليس بالضرورة الحصول على براءة الاختراع ولا يمنع دخوله في المنافسة على الجائزة من تقدمه مستقبلاً في الحصول على براءة الاختراع.
ويرى الدكتور خالد أن ايجاد قاعدة وطنية علمية وتقنية مطورة تعمل على مواجهة تلك التحديات والوصول بالمملكة ان شاء الله إلى المستوى الذي يليق بها وهذا من وجهة نظره يتطلب حشداً من القدرات والإمكانات العلمية والتقنية وتعزيزها وتنميتها وتوفير البيئة المناسبة اللازمة للإبداع والابتكار كأحد أهم العناصر للمنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.
وأشار أمين الجائزة في نهاية حديثه إلى أن الجائزة لا تشمل المجالات الأدبية والانسانية بل هي مقتصرة على التخصصات العلمية أو الفروع العلمية سواء الفيزياء أو الكيمياء أو الهندسة أو الأحياء أو الحاسب الآلي.
ويؤكد عضو أمانة الجائزة الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري آل سعود عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود ضرورة وجود حوافز للمعلمين والمعلمات والمشرفين للكشف عن الموهوبين من الطلاب وتبني أفكارهم والأخذ بأيديهم إلى المؤسسات الخاصة برعاية الموهوبين. كما عد عضو أمانة الجائزة الدكتور محمود بن محمد نقاوي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الجوائز المحفزة للموهوبين جانباً اقتصادياً.
وقال: إننا نعيش في عالم تسوده اقتصاديات مبنية على العلم والمعرفة أكثر من كونها تعتمد على الثروات الطبيعية أو المجهود الجسدي للإنسان. والدول النامية بحاجة ماسة لكي تعني أكثر بالعلوم والتقنية وبالتأكيد أن الابداع والابتكار هما عنصران أساسيان في أي منظومة وطنية.
كما يرى الدكتور إبراهيم بن علي علوي عضو أمانة الجائزة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز ان جائزة الابداع العلمي تختلف عن الكثير من الجوائز الأخرى التي لها علاقة في المجال العلمي التي تركز على معيار المستوى والتفوق العلمي. موضحاً أن جائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للابداع العلمي تنطلق من ان لكل إنسان قدرات ومواهب.
وتنوه أمانة جائزة الابداع العلمي على ضرورة ان يكون العمل الابداعي ذا أصالة بمعنى أن يكون عملاً جديداً مبتكراً غير مسبوق إما ان يكون مبتكراً بكامله أو يكون تطويراً لفكرة عمل موجودة في الوقت الحالي وان الاصالة في العمل هي عامل اساسي. فهناك عوامل أخرى مثل أهمية العمل ومدى فائدته الاقتصادية والمردود على المجتمع وهي عوامل مساعدة.
يذكر ان هذه الجائزة تمتاز بأن الترشيح مفتوح للأفراد وليس بالضرورة ان يكون الترشيح من المؤسسات وهذا يسهم في اعطاء المبدعين والمبتكرين الأمل لخوض التجربة من جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث «الفئة الأولى 13 - 15» سنة، الفئة الثانية «16 - 18» سنة والفئة الثالثة «19 - 25» سنة.
|